تتقدّم المصالحة السعودية الايرانية برعاية صينية في تطبيع العلاقات ومسح الألغام في المنطقة.
الأربعاء ١٠ مايو ٢٠٢٣
المحرر الديبلوماسي-تتجه المصالحة بين السعودية وإيران التي تمت بوساطة صينية نحو تطبيع حقيقي للعلاقات بين الدولتين من دون أن يعني ذلك أفول عهد الخلافات في عدد من المنطاق مثل اليمن ولبنان وسوريا والعراق. وعلى أساس إعادة فتح السفارات المُغلقة منذ العام ٢٠١٦ ، وإعادة فتح الأجواء للملاحة، تتضهّر نية البلدين في تقارب لا يعني الاندماج. وسيتبلور تطبيع العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية في زيارة متوقعة للرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى الرياض. ويتخذ اتفاق بكين متانته لنيله بركات المرشد الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان . فهل سينعكس التطبيع على دول المنطقة؟ من المتوقع أن يستفيد لبنان من "نهاية" التضارب السعودي الايراني على أرضه، وحتى هذه الساعة لم تتوصل القيادات اللبنانية المدعومة سواء من ايران أو السعودية الى انتخاب رئيس للجمهورية. ولم تتغيّر المعادلة الانتخابية بعد اتفاق بكين، فالثنائي الشيعي يتمسك بترشيح سليمان فرنجية المحسوب على خط الممانعة، أي ايران وسوريا،في وقت تتقاطع المعلومات غير الرسمية أنّ السعودية لا تميل الى تغطية وصوله الى قصر بعبدا. ولا تقطع السعودية في الملف اللبناني ،بعدما اتخذت قرارا استراتيجيا في "التعاون" مع ايران لإيجاد حلول في اليمن ولبنان وسوريا والعراق حيث لإيران النفوذ الأكبر، وهذه اشارات مهمة لاستشعار ميل البلدين الى بناء علاقات طبيعية بينهما حيث يسود منطق المصالح المنضبطة في تدوير الزوايا والمنافسة والتعاون، بمعنى إعادة تنظيم العلاقات الثنائية حسب المنظومة المتعارف عليها دوليا، في مقاربة النزاعات أو في تعميق التبادلات المصلحية. وبانتظار النتائج العملية في ترطيب هذه الملفات الاقليمية ضمنا الملف اللبناني، تتجه العلاقات الايرانية السعودية الى اختبارات صعبة خصوصا لجهة مقاربة النفوذين الأميركي والاسرائيلي في المنطقة،وحتى الآن تقدمت ايران خطوات ايجابية في اليمن في مقابل تقدم السعودية ايجابا في اتجاه النظام السوري،وتبقى الخطوات الايرانية والسعودية غامضة في لبنان. وستتضح معالم التسوية الايرانية السعودية في لبنان كما في سوريا التي تكتنز بتعقيدات دولية واقليمية ومحلية تجعل من مقاربة ملفها عنوانا بارزا في اختبار التقارب بين طهران والرياض في حين أنّ الملف اللبناني متروك على نار خفيفة لإنضاج طبخته التسووية ، أجاءت لصالح فرنجية أو لأسم آخر. ومن المواقف الايرانية الأخيرة الباردة نسبيا الى التوجهات الحيادية للسعودية، ينتظر اللاعبون الاقليميون والدوليون " تعب" اللبنانيين من المواجهات كما تعب الحوثيون من الحرب في اليمن.
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
بينما تصوغ العواصم العربية رؤيتها الجديدة للسلام والأمن، ما زال لبنان يتخبّط في خطابٍ تخطاه الزمن بتطوراته العميقة.
لا يزال الانقسام عميقا بشأن مشاركة المغتربين في الانتخابات بين جبهة الرئيس بري والتيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية وحلفائها.
يلقي الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الضوء على زمني الصفاء والجفاء بين الرئيس فؤاد شهاب والبطريرك المعوشي.
شكلت قمة شرم الشيخ مفصلا دوليا واقليميا في منطقة الشرق الأوسط لها انعكاساتها على لبنان.
يتناول الاستاذ جوزيف أبي ضاهر السلام المتوقع في الاقليم كفجر مرتجى.
القى الرئيس الاميركي دونالد ترامب كلمة في الكنيست الاسرائيلي.