أتقن الأجداد بالتواتر وسائل لحماية أجسادهم من ارتفاع الحرارة والرطوبة .
الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠٢٣
فقد الجيل الجديد عادات الأجداد في حماية أجسادهم من ارتفاع درجات الحرارة التي عاد الطب الحديث ليتبناها في إرشاداته لمواجهة التغيّر المناخي المُستجد. لم يكن الأجداد يملكون مكيّف الهواء، في البيت أو في وسائل التنقل والعمل، كما يحصل ويتطور في هذا العصر،لكنّهم واجهوا ارتفاع الحرارة والرطوبة بوسائل فطرية وتقليدية وطبيعية كالوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة للعمل في الأرض أو البناء أو التنقل، من دون أن يُصابوا بالإجهاد الحراري. اعتادوا اتباع استراتيجيات وحِيَل معيّنة للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة ومواجهة الطقس الحار، ما عُدنا نلجأ إليها اليوم. فهناك طرق مختلفة يُمكن اتباعها، من شأنها أن تساعدنا على تبريد المنزل وحماية جسمنا من حرارة الشمس، تنفع لمواجهة موجة الحر. بين توقيت الخروج من المنزل، ونوع الملابس، والبيوت ذاتية التبريد، هذه 5 حِيَل لا بدّ أن تساعدك في موجة الحر: 1- المياه ثم الفواكه والخضراوات: من المعروف أن التعرق هو آلية الجسم الطبيعية لتبريد نفسه، لكن لا بدّ من تعويض تلك الرطوبة المفقودة على الفور، ولا يوجد ما هو أفضل من شرب المياه باستمرار. كما يمكن تعويض الرطوبة المفقودة من الجسم عن طريق تناول الخضراوات والفواكه، التي تحتوي على الماء، مثل المانجو والبطيخ والخيار. ويلجأ سكان المناطق الاستوائية إلى تناول الحساء الساخن، من أجل تبريد أنفسهم بواسطة التعرق. فلماذا لا نجرّب هذه الطرق في مواجهة درجات الحرارة المرتفعة التي تعتمد أصلا على الترطيب، من خلال المياه الصافية والممزوج مع المغذيات السائلة. 2-تغطية الجسد: يضحك هذا الجيل على كبار السن في حمل المظلة في فصل الصيف خلال التنقل تحت الشمس، ويعتبرون أن المظلة ترتبط بفصل الشتاء، وهذا خطأ شائع. المظلة ضرورية للحماية من الشمس، في التنقل وعلى الشواطئ، وعلينا كما الأجداد تجنب الخروج من المنزل بين الـ11 صباحاً والثالثة عصراً، وفي حال اضطُررنا إلى ذلك، يجب تغطية أنفسنا جيداً لمواجهة الشمس في ذلك التوقيت. فلنحمل مظلة، ولو كان حملها مُربكاً، فلمَ لا نرتدي قبعة؟ الملابس السميكة: كان أجدادنا في فصل الصيف يحافظون علي ارتداء التي تغطي الجسم كلّه، فإن كنتَ تظن أن ارتداء الملابس الخفيفة فكرة جيدة لتبريد جسمك، فأنت مخطئ، لأن ذلك يعرضك لأشعة الشمس بشكلٍ مباشر. ففي حديثٍ إلى صحيفة New York Times الأمريكية، قالت الدكتورة جيل تيراباسي (خبيرة الطب الرياضي): "تحتاج في الواقع إلى طبقات ملابس قابلة للتنفس، حتى تساعد في نقل حرارة جسمك إلى الخارج". وأفضل طريقة لذلك هو ارتداء الملابس الفضفاضة، المصنوعة من القطن أو الكتان. كما أن اختيار الألوان الزاهية التي تعكس أشعة الشمس، من شأنه أن يسمح للهواء بأن يمرّ من وإلى خارج جسمك. في موجة الحر، تجنب قدر المستطاع أقمشة البوليستر والنايلون، وحاول أن تبتعد كذلك عن الألوان الداكنة. فهي تحبس الحرارة داخل جسمك، ما يؤدي إلى صعوبة تبخر العرق. وفي الواقع فإن السماح للعرق بالتبخر يُعدّ أحد أهم طرق تبريد الجسم أثناء الحركة. 3- المواعيد الذكية Bm جدولة العمل: اعتاد أجدادنا أن يبدأ يوم عملهم عند الرابعة صباحاً وحتى الظهيرة على أقصى تقدير، بينما يمضون فترة ما بعد الظهيرة في الراحة، قبل معاودة العمل عند الرابعة عصراً. في موجة الحر التي اجتاحت أوروبا، بدأت بعض الدول تدرس فكرة منح استراحاتٍ للطلاب خلال منتصف النهار أيضاً. كانت ألمانيا على رأس هذه الدول، مع العلم أنها كانت تسخر من هذه الفكرة في السابق. 4- تبريد المنزل من دون مكيّف: لم تحتوِ بيوت أجدادنا على مكيفات الهواء قديماً، ورغم ذلك استطاعت منازلهم الحفاظ على برودتها، عبر استخدام آلياتٍ أخرى أكثر ذكاء. من أبرز تلك الآليات ترك النوافذ مفتوحة ليلاً وخلال ساعات اليوم الأولى، وإغلاقها قبل أن تبدأ درجة الحرارة في الارتفاع خلال الظهيرة. كما أن وضع ستائر ثقيلة من شأنه أن يمنع دخول الحرارة، وأشعة الشمس إلى الغرف. وتقترح وزارة الطاقة الأمريكية أن نستخدم ستائر ملونة، مدعمة بستارة أخرى بيضاء، بهدف تقليل اكتساب الحرارة بنسبة تصل حتى 33%. ويُمكن استخدام حيلة رش الستائر ببضع قطراتٍ من الماء كل بضع ساعات، حتى تحوّل الهواء الحار إلى نسمات باردة. إضافةً إلى ذلك، حاول تعليق مراوح في سقف الغرف، لأنها تعمل على تدوير الهواء البارد المحصور في الداخل. 5- تبليل الجسم: في الدول الأوروبية، اعتاد الأجداد رش وجوههم بالماء، خلال الصيف. هذه حيلة ممتازة لمواجهة موجة الحر، لأنها تساعد على تبريد البشرة، بعدما يتبخر منها الماء بسبب التعرق. فامتلاك طبقة ماء باردة يساعد في تسريع قدرة الجسم على إطلاق الحرارة. في المقابل، تستطيع قطع القماش الباردة والمبللة تحقيق الغاية نفسها، وهذا ما اعتاد الأجداد عليه بوضعها على وجوههم ورقابهم وجفونهم(قبل النظارات الشمسية) وتمريرها على الأجزاء المكشوفة من الجسد، فهم يلفون الوجه بوشاح أو منشفة مبللة، خلال ساعات الحر الشديدة، وهذه ممارسة منطقية جداً. فالرقبة مليئة بالأوعية الدموية التي تتوسع مع ارتفاع درجات الحرارة. وتحمل هذه الأوعية المتوسعة كمية أكبر من الدم الساخن، من داخل الجسم إلى الجلد، حيث تتبخر الحرارة في الهواء. لذلك، وحين يصل أحدهم إلى غرف الطوارئ بعد نوبةٍ من الإجهاد الحراري مثلاً، أول ما يفعله الأطباء عادةً هو تغطية الرقبة بالثلج أو المناشف الباردة، من أجل خفض درجة حرارة الجسم بسرعة.
تمرّ ذكرى الاستقلال كذكرى ماضية في الوطن المنكوب.
سجّل الموفد الأميركي أموس هوكستين مفاجأة في جولته اللبنانية بلقائه الرئيس ميشال عون وسمير جعجع.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان "وسط محادثات الهدنة.. الجيش اللبناني محاصر بين أزمات السياسة والتمويل".
لا تزال زيارات القيادات الإيرانية الى لبنان تزامناً مع مداولات وقف اطلاق النار تثير التساؤلات.
التقط المصوّر اللبناني نبيل اسماعيل ابتسامات معبّرة للسيد لاريجاني في بيروت.
تواصل اسرائيل حربها ضدّ حزب الله رافعة شروطاً قاسية لوقف اطلاق النار.
ذكرت صيفة Detroit free press أنّ الرئيس دونال ترامب وقّع بياناً تعهد فيه احلال السلام في الشرق الأوسط.
يواكب اللبنانيون حركة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بحذر تزامنا مع غياب المبادرات الوطنية للخروج من "نكبة" الحرب.
أكد المرجعية الشيعية العالمية في النجف الأشرف السيد علي السيستاني على أحادية السلاح للدولة العراقية.
برزت في الساعات الماضية انتقادات من مقربين من الرئيس نبيه بري لبكركي والاشادة بوليد جنبلاط.