Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


حزب الله من المساندة الى وقف اطلاق النار

تواصلت المواجهات بين حزب الله والجيش الاسرائيلي الذي خسر عددا من عناصره في كمين للحزب.

الجمعة ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٤

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

المحرر السياسيّ: كشف المشهد العسكريّ العام في الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله عن معطيات تُفيد بإنّ الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات نوعية في المجال الأمنيّ باغتياله معظم قيادات حزب الله وواصل  تصفيات الكوادر الميدانية بالخروق المخابراتية التي برزت منذ عملية تفجير البيجر واللاسلكي واغتيال السيد حسن نصرالله، في حين يتلقى ضربات موجعة في عملياته البرية كمقتل سبعة من ضباط وجنود وجرح عدد آخر  في كمائن الحزب في الساعات الماضية.

أما حزب الله فخسر المعركة الأمنية بانكشاف قياداته وبناه التحتية  ويواجه عسكرياً في الشريط الحدوديّ بإعاقة تغلغل الجيش الإسرائيلي الذي استطاع حتى الآن التمدّد في نقاط حدودية الى عمق الكيلومترين تقريبا بعد الخط الأزرق.

كشفت  المسارات العسكرية أنّ هيكلية الحزب اللامركزية أعطت ثمارها في الميدان بعد تدمير غرفة العمليات الأساسية في الضاحية الجنوبية.

وإذا كان الجيش الإسرائيلي مصمّم على إكمال التوغل البريّ "المحدود" بخلق منطقة أمنيّة تصل الى نهر الليطاني تحت مظلّة سياسية تنطلق من ثلاث ثوابت : إعادة مستوطني الشمال الى ديارهم بأمان، وضع آليّة لتنفيذ القرار ١٧٠١ وتدمير حزب الله، فإنّ الحزب يحتاج الى مظلة سياسية ومرتجى في الحرب التي يخوضها، بعدما التبست أهدافه بين فتح جبهة المساندة والمشاغلة وطريق القدس ووحدة الساحات وبين  تركيز قياداته على ضرورة وقف اطلاق النار والالتزام بتنفيذ القرار الأممي من الطرفين.

وإذا كان الحزب نجح حتى الآن في قصف الجليل الأعلى امتداداً الى تل أبيب ، فإنّ خطابه السياسيّ مفكّك لجهة تنفيذ القرار ١٧٠١ الذي كان من الضروري الالتزام به قبل هذا الكمّ الهائل من الخسائر البشرية والمادية، خصوصاً أنّ مظلته الوطنية، المتمثلة بالرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي التزمت بسقف القرار الأمميّ في ظلّ تململ في بيئته الحاضنة بشأن ارتباطه بإيران التي باتت عرضة للانتقاد العلني  في البيئة الشيعية والبيئات الطائفية الأخرى.

ومع المواجهات العسكريّة في الجنوب تكشف حركة  وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في المنطقة بأنّ الولايات المتحدة الأميركية  "لا تريد إطالة أمد الحملة الإسرائيلية في لبنان" تزامناً مع سعيها لتحقيق صفقة في قطاع غزة.

ووجه رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي  رسالة واضحة أنّ  "إنهاء الصراع مع حزب الله ممكن ...هناك أمكانية للتوصل الى نهاية قاطعة" .

فهل هذا ممكن بالفعل؟

تشدّد القيادات الإسرائيلية على أنّها أنجزت في الحرب على لبنان "تفكيك القيادة العليا لحزب الله بالكامل" فهل هذا الإنجاز يكفي لعقد صفقة مع حزب الله وايران ؟

وماذا عن إنجازات حزب الله، والأهم ماذا حققت ايران من وحدة الساحات؟

لا تظهر حتى هذه الساعة بوادر انتهاء الحرب، لكنّ الأكيد أنّ لبنان ألقى بنفسه الى الواجهة بعدما انحصر الحديث عن غزة  بوقف المجاعة في القطاع المدمّر في غياب أيّ طرح "لليوم التالي".  


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53096 الخميس ٢١ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50009 الخميس ٢١ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49395 الخميس ٢١ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور