Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


 مؤامرة إسرائيلية لشتاء لبنان الجاف والحسابات الجوية

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن أنّ الطاذرات الإسرائيلية ألقت مواد في الجو أخرّت الشتاء في لبنان.

الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

 شربل أبي هاشم- قلقٌ جديد وأزمةٌ جديدة يواجهها اللبنانيون، فالوضع بات مقلقاً ولا يبشر بالخير، هذه المرة ليس على الصعيد السياسي أو الأمني بل على الصعيد المناخي، وكأن الطبيعة لا تريد لفرحة لبنان أن تكتمل.

تأخّرفصل الشتاء، ولم يعرف لبنان احتباس الامطار والثلوج منذ اكثر من 25 عاماً، انقضى كانون "فحل الشتاء"من دون امطار.

حتى اليوم، لم يدخل أجواء لبنان سوى منخفض جوي واحد، ولا تزال كمية المتساقطات أقل بحوالي 60% من معدلاتها الطبيعية.

فما هي أسباب تأخر فصل الشتاء؟

وهل سيكون شباط "اللباط" المنقذ لموسم الشتاء ومبعد شبح الشحائح عن لبنان؟

د مارك وهيبي وحسابُ الأرصاد الجوية:

بحسب أرقام مصلحة الارصاد الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي ومقارنة مع الأعوام السابقة والمعدلات العامة، تعتبر هذه السنة جافة.

يؤكد رئيس المصلحة الدكتور مارك وهيبي انه حتى لو أتى فصل الشتاء متأخراً فقد يصعب على شهري شباط وآذار التعويض عن النقص الحاصل ويتوقع ألا يستطيعا تجاوز 75 في المئة من المعدّل العام، فمعدلات الحرارة أعلى من معدّلاتها الموسمية بثلاث أو أربع درجات.

وأشار وهيبي الى ان "هذه المؤشرات كلّها خطرة وسيكون لها انعكاس حتمي على المزروعات والمياه والصحة ومختلف نواحي الحياة عدا الخسائر الاقتصادية الحالية نتيجة تأخر موسم التزلّج وغياب الروّاد عن محطاته".

وفي دراسة استند عليها وهيبي، شدد على انه على عكس ما يُشاع، فلا علاقة للطيران الإسرائيلي في تأخر فصل الشتاء، وأن هذه الظاهرة ليست بجديدة على لبنان، خصوصاً وأن الكرة الارضية تمر بفترة استثنائية مع الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

العدو الاسرائيلي والمؤامرة:

من جهة أخرى، كشف الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي المعروف باسم " KEMOS" ، أن طائرات العدو الإسرائيلي نشرت في سماء لبنان غاز "الكيمتريل القاتل"، وتعود نظرية استخدام هذا الغاز الى تصريح لعلياء جاد، وهي طبيبة مصرية اشتهرت منذ سنوات بتقديم معلومات طبية للجمهور تخص الصحة الجنسية، ثم بعد ذلك تحولت بشكل مفاجئ إلى دعم نظريات المؤامرة بكل أشكالها، إلى جانب العلوم الزائفة المتمحورة حول العلاج بالطاقة، لكن أكثر النظريات ترددا في تصريحاتها كانت عادة عن الكيمتريل. لا يتعلق الأمر بها وحدها، فالغالبية العظمى من منظري المؤامرة العرب يتحدثون عن الكيمتريل بكثافة حاليا.

تفترض نظرية الكيمتريل أن مسارات البخار الكثيف البيضاء التي تخلفها الطائرات على ارتفاعات عالية ليست بخار ماء، وإنما هي "مسارات كيميائية" تتكون من مركبات كيميائية أو بيولوجية تم رشها لأغراض حربية ضد المواطنين العاديين ومن ضمن هذه الاعراض أيضا: التعديل بحالة الطقس والتلاعب النفسي بالأفراد، والأهم على الإطلاق القول إن هذه المواد هي سموم لقتل البشر ببطء أو على الأقل منع الحمل أو خفض الخصوبة.

الكيمتريل في بلاد الأميركان:

 وقد بدأ الحديث عن الكيمتريل في أواخر التسعينيات، في الولايات المتحدة الأميركية، بعد نشر تقرير للقوات الجوية الأميركية عام 1996 حول إمكانيات تعديل الطقس، وهناك بالفعل تقنيات تجريبية في هذا النطاق، فخرجت بعض الأصوات التي تتهم الحكومة برش سكان الولايات المتحدة بمواد غامضة من الطائرات.

 تطور الأمر عاما بعد عام ليصل إلى القول إن الذيل الدخاني الخارج من الطائرات هو الكيمتريل، وخاصة الأنماط "غير العادية" من هذا الدخان، كأن يبقى الدخان مثلا في السماء لوقت طويل يتعدى الساعات بعد مرور الطائرة، أو ينتفخ في الحجم ليشبه السحب أو يتقطّع ويتخذ أشكالا متنوعة، ويدعي هؤلاء أن ذلك لم يحدث إلا في التسعينيات فقط، بعد بدء المشروع الأميركي المزعوم، وهذه هي الحجة المركزية لنظرية الكيمتريل. مع ظهور وانتشار الإنترنت الشعبي، ازدهرت النظرية على المنتديات وروج لها مقدم برنامج مؤامرة أميركي شهير يسمى " Art Bell"، الأمر الذي ساعد بداية من سنة 1999 على انتشارها بين صحافيي المؤامرة وبرامج الراديو الأميركي، ودفع الجهات الحكومية الأميركية للرد، لكنَّ المؤمنين بالنظرية فسروا هذا على أنه محاولة للتستر، وما زادهم ذلك إلا اقتناعا بأن هناك شيئا ما غريبا يحدث.

وخلال السنوات الثلاث السابقة وجدت الكيمتريل رواجا شديدا بين منظري المؤامرة لتفسير انتشار وباء "كوفيد-19″، كان التفسير الذي جنح إليه هؤلاء ببساطة هو أن جهة ما ألقت الوباء على الناس من الجو، في الواقع كان هذا منتشرا لدرجة أن فريقا من الباحثين الإندونيسيين نشروا مقالا بحثيا في آذار 2023، لفحص ظاهرة انتشرت في إندونيسيا، وتتعلق بقناعة لدى كثير من المواطنين أن الحكومة "ترش" شيئا ما عليهم يتسبب في أو يطيل الإصابة بـ"كوفيد-19".

اذا، ما بين النظرية التي يصفها البعض بـ "العلمية"، وأرقام دائرة الأرصاد الجوية في مطار بيروت، هل سيكون شتاء لبنان، بما تبقى منه، مثمراً؟ أم ان شباط لن "يلبط" شبح الشح عن صيف لبنان؟

 


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :55417 السبت ٢٢ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :52383 السبت ٢٢ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :51631 السبت ٢٢ / يناير / ٢٠٢٥