أكرم امام اوغلو يشعل تركيا... والعين على وضع الليرة
اقتصاد تركيا في مهب الريح بعد اشتعال البلاد بالاحتجاجات عقب اعتقال رئيس بلدية اسطنبول اكرم امام اوغلو.
الثلاثاء ٢٥ مارس ٢٠٢٥
ريتا سيف-هبطت الليرة التركية بشكل حاد عقب اعتقال رئيس بلدية اسطنبول والمنافس الابرز لرجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية أكرم امام اوغلو. فشهدت يوم الجمعة انهيارا دراماتيكيا وسجلت 42 ليرة مقابل الدولار الاميركي فيما تراجعت البورصة التركية تقريبا 9% لتمحو 10 مليارات دولار من قيمتها السوقية. بينما قام البنك المركزي الأربعاء بضخ 9 مليارات دولار للحد من التدهور. كما قرر في اليوم التالي رفع الفائدة التي تعرف بovernight lending بنقطتين أي أصبحت 46% مما أدى إلى تحسن طفيف بالليرة. الفئة الشبابية تقود الاحتجاجات التركية طغى على الاحتجاجات في تركيا اثر اعتقال إمام أوغلو عنصر الشباب الذي ترعرع في ظل حكم العدالة والتنمية. وأظهر هؤلاء موقفهم من اعتقال إمام أوغلو الذي حقق على رأس بلدية إسطنبول منجزات كثيرة. ورأى كثر في اعتقال امام اوغلو وزملائه استعراضا قانونيا للقوة. فالحياة للاقوياء وعندما يتعلق الموضوع بالمبارزة فالعين ترنو إلى القوي. ويذكر أن امام اوغلو ابقي موقوفا على ذمة التحقيق واعتقل 1100 متظاهر منذ بدء الاحتجاجات مع مواجهات مع الجيش لقمع التظاهرات. ما حصل في 19 اذار اعتقلت الشرطة التركية الاربعاء 19 اذار اكرم امام اوغلو90 من رفاقه على خلفية قضايا فساد وتمويل للارهاب. امام اوغلو هو المنافس الابرز لاردوغان، ترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وهو من حزب الشعب الجمهوري المتمسك بعلمانية تركيا. ويتمتع امام اوغلو بشخصية منفتحة ومحبّة بخلاف بقية الساسة الاتراك مما جعله اكثر حظوة بجماهيرية واسعة، وجلب فئة الشباب الى صفه ليصبح بهذا الرئيس المنتظر من الشباب الباحث عن مستقبل أفضل. بين اسرائيل وشوارعها المكتظة بالمتظاهرين المنددين بإنزال نتناهيو من سدة الرئاسة وتركيا التي تكتظ بالمحتجين الرافضين للاعتقال وطالبين اردوغان بالتنحي فماذا سيكون مصير كل من تركيا واسرائيل أمام هول الاحتجاجات؟
