Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


أميركا عالقة في قلب التحالفات الإيرانية - الروسية

تعقدت خريطة التحالفات الدولية في مواجهة الولايات المتحدة الاميركية بقيام تحالف روسي صيني ايراني.

الأربعاء ٢٣ أبريل ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

  نتاليا أوهانيان-وسط سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا وابرام اتفاق نووي مع إيران، تُوقع موسكو قانونًا للتصديق رسميًا على معاهدة الشراكة الإستراتيجية مع طهران، مما يثير قلقًا متزايدًا لدى واشنطن التي لا تزال تحارب التقارب الروسي – الإيراني – الصيني. فما العوامل التي تُرجح لعب روسيا دورًا أساسيًا في الملف النووي؟

تطورات الحرب في أوكرانيا

بعد اتهامات متبادلة بانتهاك "هدنة عيد القيامة"، حذر الكرملين من التسرع في المحادثات لوقف الحرب في أوكرانيا، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى روسيا بعد أيام من تصريح ترامب بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف هذا الأسبوع، معتبرًا انه "من غير المجدي تحديد أطر زمنية صارمة والسعي للتوصل إلى تسوية قابلة للتطبيق في فترة زمنية قصيرة" ومؤكدًا أن روسيا مستعدة لدراسة اقتراح الرئيس الأوكراني.

 وسط تعرض الرئيسيان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي لضغوط من واشنطن التي هددت بالانسحاب كليًا من محادثات السلام إذا لم يحرز الجانبان مزيدًا من التقدم خلال أيام. فإن محاولات ترامب لوقف الحرب ليست عبثًا، بل جزء من لعبة مصالح كبرى، إذ يحاول تطويق أوكرانيا طمعًا بثرواتها المعدنية واحتواء روسيا للضغط على حلفائها، إيران والصين.

مسار المفاوضات الإيرانية – الأميركية

في وقت تشتد فيه المفاوضات النووية مع أميركا، يتوجه وزير الخارجية عباس عراقجي إلى بكين للتشاور مع كبار المسؤولين الصينيين قبل الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة المقرر عقدها يوم السبت في سلطنة عُمان، بعد زيارته إلى روسيا قبل الجولة الثانية التي عُقدت في روما بوساطة عُمانية، حيث تتحرك إيران بخطى محسوبة بين عواصم الحلفاء الاستراتيجيين وسط مخاوف من عدم حصر المفاوضات في الملف النووي أو المحاولات الإسرائيلية لإفشال أي تقارب أميركي – إيراني. ولكن يبدو اننا عدنا إلى اللغة التي كانت سائدة في زمن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أي أبعاد نفوذ طهران وسلوكها الإقليمي عن المفاوضات النووية، وهذا ما تريده طهران وما حصلت عليه من موسكو.

وتريد إيران أيضًا ضمانات بعواقب على أميركا في حال انسحابها من أي اتفاق آخر أو انتهاكها لعدم تكرار سيناريو عام 2018. كما الاحتفاظ بمخزوناتها من اليورانيوم داخل البلاد، ما ترفضه أميركا التي تريد إما تدمير المخزونات أو نقلها إلى دولة ثالثة.

دور روسيا المحوري

قد تلعب روسيا دورًا محوريًا في التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لإيران، إذ أعلنت أكثر من مرة استعدادها لبذل كل ما في وسعها للمساهمة في انجاح هذه المفاوضات.

فأولًا، قد تكون موسكو هي المقصد النهائي لمخزون طهران من اليورانيوم المخصب، في حال وافقت طهران على نقل هذا المخزون كضمان لعدم استخدامه في أنشطة عسكرية، في إطار تسوية ترفع عنها العقوبات الأميركية.

وثانيًا، قد تكون موسكو أيضًا وسيطًا محتملًا في حال انتهاك الاتفاق النووي بين إيران وأميركا، إذ تتمتع بعلاقات "جيدة" مع البلدين, وذلك قد يمنح روسيا دورًا مهمًا في مستقبل العلاقات الإيرانية - الأمريكية، وقد يقصي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، الضامنين الحاليين لاتفاق عام 2015 الذي انسحب منه ترامب خلال ولايته الأولى عام 2018.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :55746 الأربعاء ٢٣ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :52715 الأربعاء ٢٣ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :51893 الأربعاء ٢٣ / يناير / ٢٠٢٥
معرض الصور