Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


القمة اللبنانية العراقية: التنسيق الامني والتجاري

عقد الرئيس اللبناني جوزاف عون سلسلة لقاءات مع القيادات العراقية في بغداد.

الأحد ٠١ يونيو ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

أكدّ  الرئيس جوزاف عون  ان اللبنانيين لن ينسوا دعم العراق والعراقيين لهم في مختلف الظروف، وخصوصاً خلال الحرب الاخيرة التي عاشها لبنان.

واشار الى وجود الكثير من المشاريع المشتركة بين البلدين والتي تعود بالنفع عليهما معاً، لافتاَ الى كثرة التحديات لا سيما موضوع الارهاب، والذي يلقى عناية كبيرة من الجانبين. واعتبر الرئيس عون ان ما يجري في غزة امر غير مقبول، وعلى المجتمع الدولي التحرك فوراً للتصدي للحالات غير الانسانية التي تسود في غزة، وهي مسؤولية تقع على عاتق هذا المجتمع.

من جهته، شدد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد على ارتياحه لما شهدته الاوضاع اللبنانية من تحسن في الفترة الاخيرة، مشيراً الى ان هذا الشعور يخالج العراقيين جميعا.

واكد الاستعداد للتعاون في المجالات كافة، متمنياً النجاح للبنان في ظل قيادة الرئيس عون وفي ضوء التطورات الايجابية التي يشهدها البلد، مؤكداً وقوف العراق الى جانب لبنان. مواقف الرئيسين عون ورشيد جاءت خلال القمة اللبنانية- العراقية التي عقدت في القصر الرئاسي العراقي (قصر بغداد) في العاصمة العراقية.

وكان الرئيس عون استهل زيارته الرسمية الى العراق، بلقاء نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد في قصر الرئاسة العراقي (قصر بغداد)، حيث استقبله الرئيس رشيد في استقبال على مدخل القصر، واقيمت مراسم الاستقبال الرسمية وتم استعراض ثلة من حرس الشرف، وصافح الرئيس اللبناني اعضاء الوفد العراقي الذين كانوا في استقباله، فيما صافح الرئيس العراقي اعضاء الوفد اللبناني المرافق لرئيس الجمهورية.

ثم عقد الرئيسان اللبناني والعراقي لقاء قمة استغرق نحو 30 دقيقة، تم خلاله عرض الاوضاع العامة في المنطقة، والجهود التي يبذلها البلدان لتعزيز الاستقرار والامن في ربوعهما.

ثم عقد لقاء موسع، استهله الرئيس العراقي بالترحيب بضيفه اللبناني في "بلده الآخر" العراق. وابدى الرئيس رشيد ارتياحه لما شهدته الاوضاع اللبنانية من تحسن في الفترة الاخيرة، مشيراً الى ان هذا الشعور يخالج العراقيين جميعا.

واكد الاستعداد للتعاون في المجالات كافة، متمنياً النجاح للبنان في ظل قيادة الرئيس عون وفي ضوء التطورات الايجابية التي يشهدها البلد، مؤكداً وقوف العراق الى جانب لبنان.

واستعرض الرئيس العراقي الاوضاع في العراق، مشدداً على اهمية التنسيق بين البلدين في كل المجالات، مشيراً الى توق العراقيين لعودة "ايام العز" الى الربوع اللبنانية، ليشاطروا اشقاءهم اللبنانيين الفرحة بعودة بلدهم الى المكانة التي تليق به، مع العلم ان العراقيين لم يغيبوا ابداً عن لبنان حتى في احلك الظروف واقساها. ورد الرئيس عون، شاكراً للرئيس رشيد حفاوة الاستقبال.

وقال" ان العراق هو بلدنا الثاني وان العلاقات بين البلدين عميقة ومتجذرة في التاريخ، واتيت الى بغداد اليوم لشكر العراق والعراقيين باسم الشعب اللبناني، على وقوفهم الى جانب لبنان واللبنانيين خلال الظروف الصعبة التي عصفت بهم"، لافتاً الى ان اللبنانيين لن ينسوا هذه المبادرات الكريمة ولا سيما ارساليات النفط التي ساعدت على توفير حلول عملية لازمة الكهرباء والطاقة بشكل عام. كما تحدث عن احتضان العراق للبنانيين خلال الحرب الاخيرة، والعمل على اعادتهم الى بلدهم الام بمبادرة كريمة منهم.

واشار الرئيس عون الى وجود الكثير من المشاريع المشتركة بين البلدين والتي تعود بالنفع عليهما معاً، لافتاَ الى كثرة التحديات لا سيما موضوع الارهاب، والذي يلقى عناية كبيرة من الجانبين حيث يتم التنسيق بشكل دائم، وهو ما يقوم به المدير العام للامن العام اللواء حسن شقير وباقي المسؤولين الامنيين في لبنان، مع الجانب العراقي. ثم عدّد الرئيس عون الاصلاحات التي تعمل الحكومة اللبنانية على تنفيذها في شتى المجالات، وخصوصاً منها الاقتصادية والمالية، اضافة الى العمل على تحسين باقي الملفات ومعالجتها.

وتوقف عند الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان، واستمرار الاسرائيليين في احتلال النقاط الخمس داخل الاراضي اللبنانية، وعدم الانسحاب منها، والامتناع عن تسليم الاسرى، وهي كلها امور تقوّض جهود السلام واستكمال انتشار الجيش اللبناني تنفيذاً للقرار الدولي 1701، الذي التزم به لبنان. ثم تطرق الرئيسان الى الوضع في فلسطين، واتفقا على ضرورة انهاء الاجرام الذي تشهده غزة، وسياسة قتل الابرياء، وعلى ضرورة الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية وعدم السماح بتقويضها.

وشدد الرئيس عون في هذا المجال على ان ما يجري هو امر غير مقبول، وانه على المجتمع الدولي التحرك فوراً للتصدي للحالات غير الانسانية التي تسود في غزة، وهي مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي. ثم تطرق الحديث الى العلاقات مع سوريا، حيث اكد الرئيس عون على ان التنسيق قائم بين الجانبين على الصعيد الامني، لضبط الحدود وتفادي نشوء اشكالات جديدة كالتي حصلت في الفترة الاخيرة، وتعزيز التعاون الامني في هذا المجال بين البلدين لما فيه مصلحتهما معاً.

وجدد الرئيس اللبناني شكر العراق والعراقيين على مساندتهم الدائمة للبنان والرغبة في مساعدته في كل المجالات، ووجه دعوة الى الرئيس رشيد لزيارة لبنان عندما تسمح له الظروف بذلك. 

 وبعد انتهاء اللقاء، ودّع الرئيس العراقي نظيره اللبناني الذي توجه مباشرة الى مقر رئاسة الحكومة العراقية للقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث اكد عون أن "اللبنانيين يحفظون بامتنان المبادرات العراقية لمساعدتهم، في لائحة يطول تعدادها، خصوصاً في الازمة الاخيرة التي مر بها نتيجة الحرب الاسرائيلية عليه" . ولفت خلال لقائه  السوداني ، الى "وجوب تعزيز التعاون بين مختلف الادارات العراقية واللبنانية، والى اهمية التعاون بين الجيشين العراقي واللبناني" . 

من جهته، اقترح الرئيس السوداني تشكيل لجنة مشتركة للتبادل التجاري واخرى للتنسيق السياسي والامني بين البلدين لما يعود بالمنفعة عليهما، وهو ما ايّده الرئيس عون.

وشدد الرئيس السوداني على عمق العلاقات بين البلدين وعلى استعداد العراق الدائم لمساعدة لبنان في المجالات كافة، والرغبة في تطوير وتعزيز هذه العلاقات.

 تحدث الرئيس السوداني  عن "الاستعداد الدائم" لتقديم المساعدات للبنان انطلاقا مما يجمع بين البلدين الشقيقين من اواصر المحبة والتعاون. واشار الى وجود الكثير من القواسم المشركة بين البلدين، لافتاً الى ان العراق يدعم مواقف الدولة اللبنانية واهمية الاستقرار في لبنان والمنطقة، واقترح تشكيل لجنة مشتركة للتبادل التجاري، واخرى للتنسيق السياسي والامني، وهو امر ايّده الرئيس عون، معتبراً ان التنسيق على الصعيد الامني خصوصاً بين البلدين يصب في مصلحتهما.

كما تطرق الرئيس السوداني الى قمة بغداد، وما نتج منها من قرارات لا سيما صندوق التعافي الذي اقترحه وتقديمه مساهمة بقيمة 20 مليون دولار للبنان، ومبلغ مماثل للفلسطينيين، معرباً عن الجهوزية لوضع آلية لدعم هذا الصندوق. وشكر الرئيس عون للرئيس السوداني حفاوة الاستقبال، ومبادرته في القمة العربية، مركزاً على اهمية العلاقات بين لبنان والعراق وضرورة تفعيلها في كل المجالات، واكد ان اللبنانيين يحفظون بامتنان المبادرات العراقية لمساعدتهم، في لائحة يطول تعدادها، خصوصاً في الازمة الاخيرة التي مر بها نتيجة الحرب الاسرائيلية عليه. كما تحدث عن التعاون بين مختلف الادارات العراقية واللبنانية، لافتاً الى اهمية التعاون بين الجيشين العراقي واللبناني. 

وتناول الرئيس عون الوضع في غزة والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين هناك، مشدداً على وجوب التعاون لدعم لقضية الفلسطينية في المحافل الاقليمية والدولية وحل الدولتين، وفقاً للمبادرة العربية التي اقرتها قمة بيروت 2002، وضرورة التوصل الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

ووجه الرئيس عون دعوة الى الرئيس السوداني لزيارة لبنان، مركزاً على تعويل اللبنانيين على رؤية اشقائهم العراقيين في الربوع اللبنانية للترحيب بهم. خلوة ثنائية بعد ذلك، عقدت خلوة بين الرئيسين استمرت ثلث ساعة، توجها بعدها الى قاعة كبيرة في القصر الحكومي حيث عقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً.

عقدت خلوة بين الرئيسين استمرت ثلث ساعة، توجها بعدها الى قاعة كبيرة في القصر الحكومي حيث عقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً.

وقبيل مغادرته العاصمة العراقية بغداد، أجرى رئيس الجمهورية  اتصالاً بنجل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، السيد محمد رضا السيستاني، اطمأنّ خلاله على صحته وصحة والده، متمنياً له الشفاء العاجل، على أمل أن تُتاح له فرصة زيارته في وقت لاحق، بحسب ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.

وقد شكر السيد محمد رضا السيستاني الرئيس عون على مبادرته، متمنّياً له دوام التوفيق في مسؤولياته الوطنية.

ويذكر انه خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي ، استشهد عون بكلام السيد علي السيستاني، مؤكداً أنّ "السيستاني وضع خارطة طريق للحلّ في تحقيق مستقبل أفضل، وآن الأوان لنا لنحيا أحراراً كراماً في هذا العالم".

وزار الرئيس  عون البطريركية الكلدانية خلال زيارته العراق، والتقى البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو. 

 

 


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :55960 الثلاثاء ٠٣ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :52953 الثلاثاء ٠٣ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :52087 الثلاثاء ٠٣ / يناير / ٢٠٢٥
معرض الصور