عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
الأربعاء ٠٣ يناير ٢٠٢٤
دعا المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري النواب إلى الوفاء بالاستحقاق الدستوري الملزم القاضي بانتخاب رئيس للجمهورية توفيراً على البلاد مزيداً من الانهيار، وأعربوا عن قلقهم من واقع النازحين السوريين في لبنان لناحية ما تبيّن من وجود أسلحة وهو يشكل قنبلة موقوتة للأمن والسلم في لبنان وطالبوا بالعمل بشكل صارم من أجل إيجاد حلّ لهذا الأمر وإراحة لبنان من هذا العبء. عبّر المطارنة عن استنكارهم الشديد لما يتعرّض له قطاع غزة والضفة الغربية من تقتيلٍ وتدميرٍ وتنكيلٍ على يد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين، يُصيب المدنيين قبل سواهم. ودعوا مع كلّ أصحاب الضمائر الحيّة في العالم، إلى وقفٍ نهائي لإطلاق النار، تمهيدًا لبدءِ مفاوضاتٍ بين الأطراف المعنيين، على قاعدة حل الدولتين. كما أعرب الآباء عن تخوفهم من مآل التصعيد الميداني في جنوب لبنان، الذي خلّف ضحايا وجرحى بين الأهالي ودمارًا كبيرًا في عددٍ من القرى والبلدات، فضلاً عن إحراقِ أحراجٍ وبساتين بالقنابل الفوسفورية، وقد بلغ هذا التصعيد بالأمس الضاحية الجنوبيّة لبيروت. وذكّر الآباء بأن زيارة البطريرك الراعي مع البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وعدد من الأساقفة باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الى مدينة صور، مدخل المنطقة الحدودية، إنما كانت للتضامن مع أهالي الجنوب في هذه المحنة، وللتأكيد على حيوية العيش المُشترَك وضرورته الوطنية، ولمُناشَدة المعنيين المحليين وأصدقاء لبنان في العالم الإسهام بفعاليةٍ في تنفيذ القرار 1701 الكفيل بردع إسرائيل عن اعتداءاتها، والضامن لإطارٍ واضح وسليم وفاعل للسلام في الجنوب العزيز. كما إطلع الآباء بقلقٍ شديد على واقع النازحين السوريين إلى لبنان، وما كشفت عنه عمليات الدهم والإعتقال، العسكرية والأمنية، من أسلحةٍ وذخائر نوعية في يد النازحين، بما يُشكِّل قنبلة موقوتة وتهديدًا حقيقيًّا للأمن ولسلامة اللبنانيين. ويُطالِبون المراجع الرسمية بالعمل الجاد والصارم من أجل ضبط هذا الواقع الحقير، وتدبُّر الرؤية والإجراءات السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى إراحة لبنان من هذا العبء الذي يتجاوز أمانه، ويمسّ في الصميم ديموغرافيته وتوازناته واقتصاده ومعيشة أبنائه. وسجّل الآباء استغرابهم منحى مشروع الموازنة العامة وما يفرضه من أثقالٍ على المواطنين الرازحين أصلاً تحت أعباء الصعوبات الحياتية والمعيشية. ويرَون أن الأوضاع الراهنة تُحتِّم امتلاك المسؤولين في السلطتَين التشريعية والإجرائية جرأة معالجة مسألة ماليّة الدولة بما يُعيد مال الدولة إلى خزينتها، سواء على صعيد المرافق العامة أم الضرائب والرسوم، ومن ضمن شروط العدالة الإجتماعية ومُستلزَماتها. إلى ذلك، رحّب الآباء بما انتهى إليه إجتماع بكركي برعاية البطريرك الراعي، من تشكيلِ لجنةٍ برئاسة وزير التربية والتعليم العالي، لدرس السبل الكفيلة بتصويب النصوص القانونية بما يخدم سلامة القطاع. ويُجدِّدون المطلب المُلِحّ بوجوب حماية حرية التربية والتعليم في لبنان، وتوفير ما يلزم من قوانين وتدابير إدارية ومالية لهذه الغاية، تحمي في آنٍ المعاش الكريم للمعلمين، وامكانيات الأهالي، والمحافظة على المدارس الخاصة في مختلف المناطق. ودان الآباء هذا التمادي المُتجنّي والمُعيب، بين الحين والآخر، في التعرُّض لرجال الدين المسيحيين الذين يُؤدّون واجبهم ويقومون بخدمتهم في الأراضي المُقدَّسة. ويُذكِّرون بأن لا حاجة لدى الأحبار اللبنانيين إلى تبريرِ أيٍّ من سلوكياتهم الروحية والوطنية والإنسانية، المستوحاة دومًا من تعاليم المُخلِّص، لا من انفعالات بشر. وختم البيان: "في زمن الميلاد المجيد، ومع بداية العام الجديد، يبتهل الآباء إلى الله، العليّ القدير، كي يمنّ على لبنان واللبنانيين بفيضٍ من حنوّه ورحمته، بحيث يسلك الوطن الحبيب، أخيرًا، مسلك الخلاص مما ابتُلِي به من محنٍ وأرزاء، ويستعيد حريته وسيادته واستقلال قراره، وينطلق في نهضةٍ مرجوة تردّ إليه موقعه الفاعل والكريم بين دول الشرق والغرب".
ضاقت المسافة الزمنيّة بين لبنان وموعد الانتخاب الرئاسيّ مع ارتفاع حظوظ العماد جوزيف عون.
دخلت معركة رئاسة الجمهورية في مرحلة احتساب الأصوات بين مؤيدي العماد جوزيف عون ومعارضيه.
تفصل أيام قليلة عن موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
تفصل أيام قليلة وحاسمة لبنان عن موعد انتخاب رئيس للجمهورية.
يدخل العام الجديد الدائرة السياسية من خلال ملف الانتخاب الرئاسي.
شكل كلام الرئيس ميشال عون عن سلاح حزب الله محطة مهمة في نهاية هذه السنة.
تتطرق الحلقة الأخيرة من سلسلة " تفكك الطوائف في لبنان" الى المسيحيين في العام ٢٠٢٤.
يفتح ليبانون تابلويد ملف الدروز العام ٢٠٢٤ في سياق ملف تفكك الطوائف في لبنان.
يفتح ليبانون تابلويد ملف الطائفة السنية في العام ٢٠٢٤ في سياق "تفكك الطوائف".
تفتح ليبانون تابلويد ملف العام ٢٠٢٤ بجردة حساب عن واقع الطوائف في لبنان والبداية من الشيعة.