شكل كلام الرئيس ميشال عون عن سلاح حزب الله محطة مهمة في نهاية هذه السنة.
الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠٢٤
المحرر السياسي- لا يمكن القفز في رأس السنة فوق ما قاله الرئيس ميشال عون في مقابلته التلفزيونية بشأن سلاح حزب الله كسلاح دفع بيئته الحاضنة ولبنان الى نكبة لا تحتاج الى جهد لتوصيفها، فخسائر "جبهة المساندة " التي فتحها منفرداً ومن دون أي اعتبار واحترام لرأي شريحة واسعة من اللبنانيين كانت تعارض فتح الجبهة الجنوبية بشكل واضح ومنطقيّ، وأثبت مسار هذه الحرب أنّ هذه الشريحة على حق وأنّه على خطأ. حمى النظام الطائفيّ حزب الله من محاكمته لا تخاذه قرار الخوض في حرب لم تحقق أيّ هدف لها. لم يخض حزب أو نظام أو قيادي حربا خاسرة في التاريخ الا وتنحى أو انعزل. يواصل حزب الله اندفاعته السياسية وكأنّ شيئاً لم يحدث من خسائر مادية تعوّض لكنّ حياة شباب قضوا لا تُعوض أبدا. ينطلق هذا التوصيف من مسار التاريخ في أيّ بلد. انتقد الرئيس عون حزب الله "بنعومة" لم يعرفها عون في ماضيه حين ينتقد أيّ شخص أو حزب أو سلطة، قال""في النهاية يجب تسليم السلاح للشرعية إذ ما من بلد يعيش بشرعيتين، ودخول الحرب قسّم البلاد معنوياً، لكن حتى غير الموافقين على الحرب قاموا بواجباتهم الاجتماعية والإنسانية، وهذا مهم للوحدة الوطنية"، مضيفاً: "كنت ضد الحرب، وشرحت الأسباب، لكن لا أحاسب وأرفض الشماتة فهذه تربيتي وأخلاقي، وأنصح الجميع بذلك لأن ما أسمعه أحياناً غير مقبول". تذكّر إعادة طرح الرئيس عون استحالة التقاء "شرعيتين" في الدولة الواحدة ما قاله الرئيس شارل حلو سابقا حين خيّر اللبنانيين في نهاية عهده بين "منطقين" منطق الدولة أو منطق العمل الفدائيّ، وحين انقسم اللبنانيون بشأن الخيارات اندلعت الحرب الأهلية. أن يصدر هذا الكلام عن الرئيس ميشال عون، حليف حزب الله، فهذا لا يعبُرُ كهامش بل يصبّ في جوهر المسألة المطروحة منذ مدة بين شريحة "تقدّس" سلاح الحزب وبين شريحة تعارضه، ولا يمكن التطرق الى "الخطاب العونيّ" المُستجد بوضوحه ودقته، كدليل على صحة توجهات من يعارض سلاح الحزب، بل في سياق تمادي حزب الله في "تفرده" الذي أدى الى ابتعاد أبرز حليف له عن خياراته ذات البُعد العسكريّ والأمني. عون الذي بدا مشكّكاً بعمل هيئة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار لانحياز مراقبيها، ولممارسات إسرائيل "الخاطئة"، كان واضحا في دعوة حزب الله لتطبيق الاتفاق لجهة سلاحه. موقف الرئيس عون جاء في لحظة وطنية صعبة وجاء أيضا في لحظة يحاول التيار الوطني الحر استعادة خطابه الواضح بعدما ضاع هذا الخطاب في تناقضات القول والفعل، وحين باتت قيادات في التيار تلامس حدّ " الهلوسة" في كثير من المواقف. فهل بدأ التيار الوطني الحر في ظل قيادته التاريخية مسيرة استرجاع ما فقده من طروحات سيادية لا تؤمن الا بالدولة وسلاحها وهو من خاض حروباً كثيرة تحت شعار"الجيش هو الحل".... قد يُقال إنّ الرئيس عون تأخر في التصويب... لكنّه فعل في اللحظة الحرجة. فهل يواصل التيار الوطني الحر هذا المسار أو أنّ "المصالح" ستعود لتتحكّم بالضرورات؟
يدخل العام الجديد الدائرة السياسية من خلال ملف الانتخاب الرئاسي.
شكل كلام الرئيس ميشال عون عن سلاح حزب الله محطة مهمة في نهاية هذه السنة.
تتطرق الحلقة الأخيرة من سلسلة " تفكك الطوائف في لبنان" الى المسيحيين في العام ٢٠٢٤.
يفتح ليبانون تابلويد ملف الدروز العام ٢٠٢٤ في سياق ملف تفكك الطوائف في لبنان.
يفتح ليبانون تابلويد ملف الطائفة السنية في العام ٢٠٢٤ في سياق "تفكك الطوائف".
تفتح ليبانون تابلويد ملف العام ٢٠٢٤ بجردة حساب عن واقع الطوائف في لبنان والبداية من الشيعة.
اندفع اللبنانيون الى الاحتفال بعيد الميلاد بعد اعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.