Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


 خطاب الحريري مقروء من دون عنوان وهل انتهت الحرب الأهليّة فعلاً معه؟

كتب الزميل جو متني عن تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي.

الثلاثاء ٢٥ يناير ٢٠٢٢

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

 جو متني-  كان في امكان الرئيس سعد الحريري أن يستغني عن خطابه وعن الـ 500 كلمة التي ألقاها وذرف خلالها دمعة الحزن والتأثّر، ويكتفي بجملة من 15 كلمة كافية للتعبير عمّا يضمره وما كان يتوقّعه جميع اللبنانيّين وما كان يتمنّاه قسم كبير منهم:" تعليق عملي وتيّار المستقبل بالحياة السياسيّة وعدم الترشّح إلى الانتخابات النيابيّة، وتعليق دورنا في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي."

ويعتبر محلّل سياسي لموقع Lebanon tabأنّه "الخطاب الأكثر سهولة وقراءة من عنوانه ومن دون عنوان، كونه لم يحمل جديداً والأهمّ أنّه لم يحمل رسائل مباشرة وغير مباشرة." ويصفه "بالخطاب غير السياسي وغير الشعبوي بدءاً من قاعدته ومناصريه ومحازبيه ونوّابه والمستوزرين والمنتفعين والطامحين للوظائف العامة".

العزوف معناه عزف وداعي وأحادي، مرحلي أو متوسّط الأمد أو طويل الأمد، لأنشودة تقاسم المغانم وألحان المنافع وترتيب المحاسيب وعقد الصفقات وتوزيعها كما يؤدّي قائد الاوركسترا دوره في فرقة موسيقية مطلوب أن تكون متجانسة.

انتهاء الحريريّة السياسيّة رغم تكابر وريثها، حصل على يده، رغم أنّه صادر الدور بقوله في بداية خطابه "إنّ الخيار وقع عليه لمواصلة مهمّة والده".

في هذه المرحلة ألم يكن بهاء هو وليّ العهد المنتظر؟ واختفى من الساحة بصورة مفاجئة وغير معروفة الأسباب؟

عظم الرئيس الحريري حجمه وكبّره إلى حدّ قوله " إنه نجح في منع الحرب الأهليّة".

إذا سألت أي مواطن عادي، يسارع إلى الردّ إن الحرب الأهليّة لم تنته، وان لا دوراً للرئيس الحريري في وضع أوزارها. أما صراحته "بعدم نجاحه الكافي في تأمين حياة أفضل للبنانيين" فهي كانت أصدق ما قاله لو أسقط كلمة " الكافي." فهو لم ينجح أبداً في ذلك. وكيف ينجح مع سوليدير وسوكلين ومتعهّد الجمهوريّة ومجلس الانماء والاعمار والسوق الحرّة في مطار بيروت و...  قال الرئيس الحريري:"نحن باقون بخدمة أهلنا وشعبنا ووطننا". كيف السبيل إلى ذلك وهو أعلن افلاسه السياسي والمالي أيضاً باعترافه بخسارة ثروته المالية؟ وهو يعلم علم اليقين وعن تجربة، أنّه لا يمكن تأمين الخدمات الشعبيّة في لبنان إلا بالمال.

سقوط الرئيس الحريري من المعادلة قد يكون بقرار اقليمي سعودي على وجه التحديد. ولكنّه لماذا حمّل "النفوذ الايراني، والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة"، مسؤوليّة اتّخاذه القرار الذي لا يمكن اعتباره قنبلة متفجّرة سياسيّاً؟

ولماذا الإشارة إلى خسارته ثروته؟ ولماذا صبّ جام غضبه فقط على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتسميته من دون الإشارة إليه كرئيس ولا كعماد؟


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53091 الخميس ٢١ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50004 الخميس ٢١ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49391 الخميس ٢١ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور