Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


بايدن في اسرائيل: بين صدمة مجزرة المستشفى والخلافات حول نتنياهو

تهيمن الحرب الإسرائيلية على غزة على الزيارة وهي الثانية للرئيس جو بايدن إلى إسرائيل بعد زيارته في تموز من العام الماضي 2022.

الأربعاء ١٨ أكتوبر ٢٠٢٣

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

المحرر السياسي- استنفرت إسرائيل قواها العسكرية لحماية الرئيس الأميركي جو بايدن خصوصا في محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب فأطلقت عملية حمايته تحت اسم"الدّرع الأزرق 4" .

وتأتي الزيارة غداة مجزرة قصف المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة، الذي راح فيه "ما يزيد على 500 شهيد"، وفق متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة. فيما اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول إنه "لا تتوافر كافة التفاصيل حتى الآن بشأن ما حدث في المستشفى".

وتستمر الزيارة ساعات  وتقتصر على منطقة تل أبيب، بحسب القناة 13 الاسرائيلية.

وغرّد بايدن فور علمه بالمجزرة ، في تدوينة بحسابه على منصة إكس: "أشعر بالغضب والحزن العميق إزاء الانفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، وما نتج عنه من خسائر فادحة في الأرواح".

أضاف الرئيس الأمريكي: "فور سماعي بهذه الأخبار تحدثت مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وأصدرت توجيهات لفريق الأمن القومي الخاص بي لمواصلة جمع المعلومات حول ما حدث بالضبط".

 صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكرت أنّ بايدن  "يصل  إلى إسرائيل يوم الأربعاء في زيارة غير مسبوقة لمنطقة حرب".

ونزل بايدن من الطائرة وسط قوة أمنية كبيرة، وعانق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس إسحق هرتسوغ على المدرج.

  وقال بايدن: "حماس ارتكبت فظائع، وأردت الحضور لإسرائيل حتى يعرف الناس فيها وفي العالم بأسره أننا نقف معها". 

قال نتنياهو: "حماس قتلت 1400 إسرائيلي يوم السابع من تشرين الاول والعالم المتحضّر يجب أن يتحد لهزيمتها".

 الوساطة المصرية:

وبعدما سقطت المبادرة الأردنية نتيجة مجزرة المستشفى وتداعياتها، أضاء  المستشار الألماني أولاف شولتس على جهود مصر لخفض التوتر المتصاعد بين حماس وإسرائيل، بعد اجتماع له مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة.

أضاف شولتس "نريد العمل مع مصر لتخفيف العواقب الرهيبة للحرب" مشيرا إلى أنهما ناقشا الوضع الإنساني في قطاع غزة.

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء إنه لا يمكن السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين.

وتابع أنه يمكن نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب بإسرائيل إلى أن يتم التعامل مع "المسلحين" ردا على الفكرة الاسرائيلية بتهجيرهم الى سيناء، بينما جددت إسرائيل، الأربعاء، طلبها لسكان مدينة غزة وشمال القطاع بإخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، وذلك رغم الانتقادات الدولية لعملية التهجير القسري هذه.

في إسرائيل:

ويستمع بايدن من القادة الإسرائيليين عن طبيعة مخططاتهم العسكرية بعدما رفع البيت الأبيض شعار " احترام قواعد الحرب" وفي وقت تصاعدت الانتقادات لنتنياهو في صفوف العسكر والسياسة والعامة.

ومن الأسباب التي زادت من تأجيج الغضب بشأن مقتل نحو 1300 إسرائيلي هو رسم نتنياهو صورة لنفسه على أنه رجل استراتيجي يمكنه توقع التهديدات التي تحدق بالأمن القومي لإسرائيل.

وفي الخلفية أيضا الاستقطاب الاجتماعي والسياسي الذي برز هذا العام جراء سعي ائتلافه الحاكم اليميني القومي للدفع بتعديلات قضائية أدت لاحتجاج عدد من جنود الاحتياط وأثارت شكوكا بشأن الجاهزية للمعارك وهو ما ثبت في "طوفان الأقصى" في غلاف غزة.

وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة يديعوت أحرونوت الأكثر مبيعا يقول "نكبة أكتوبر 2023" في صياغة تقصد استدعاء إخفاق إسرائيل في توقع الهجوم المصري السوري في تشرين الأول 1973 والذي أدى في النهاية لاستقالة غولدا مائير التي كانت رئيسة الوزراء، فربطت هذه الصحيفة تداعيات "طوفان الأقصى" بما حدث سابقا.

ووجهت الإطاحة بمائير ضربة لهيمنة حزب العمال المنتمي ليسار الوسط وقتها، وهو ذات المصير الذي يتوقعه أموتز آسا-إيل الباحث في معهد شالوم هارتمان في القدس لنتنياهو وحزبه ليكود المنتمي للتيار المحافظ والمهيمن منذ فترة طويلة على المشهد السياسي.

وقال لرويترز "لا يهم إن كانت ستتشكل لجنة تحقيق أم لا(في عملية طوفان الأقصى)، إن كان سيقر بالخطأ أم لا. كل ما يهم هو ما يعتقده "الإسرائيليون العاديون" وهو أن هذا الأمر كله فشل ذريع وأن رئيس الوزراء مسؤول عنه".

وتابع قائلا "سيرحل.. وكل مؤسسته سترحل معه".

وأظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف أن 21 بالمئة فقط من الإسرائيليين يريدون بقاء نتنياهو رئيسا للوزراء بعد الحرب أما 66 بالمئة فقالوا إنهم يريدون "شخصا آخر" بينما لم يحدد 13 بالمئة موقفهم.

مخاوف على الجبهة الشمالية:

وينتشر الخوف على الحدود اللبنانية، فأمر الجيش  الإسرائيلي بإخلاء 28 مستوطنة قريبة من لبنان، مما اضطر عائلات كثيرة للإقامة في منتجعات سياحية جنوبا، في وقت سُجّل نزوح أقل من القرى اللبنانية الى بيروت، مع تردد معلومات عن موجة استئجار منازل لعائلات جنوبية في مناطق الجبل.

وما يشهده الجنوب اللبناني هو التصعيد الأكثر حدة منذ حرب عام 2006 ، وارتفع الخوف على جانبي الحدود بعد تلويح وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان ب" أعمال استباقية" لفصائل المقاومة في الساعات المقبلة.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53121 الجمعة ٢٢ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50034 الجمعة ٢٢ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49420 الجمعة ٢٢ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور