جائزة البوكر للأسير باسم خندقجي
فاز الأسير الفلسطيني باسم خندقجي بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر).
الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤
يقبع الأسير الفلسطيني باسم خندقجي في سجون الاحتلال منذ 20 عاماً وهو ربح جائزة البوكر في دورتها السابعة عشرة عن روايته "قناع بلون السماء" الصادرة عن دار الآداب. رئيس لجنة التحكيم الروائي والناقد السوري نبيل سليمان قال خلال حفل توزيع الجوائز السنوي في أبوظبي: "اختارت لجنة التحكيم الكتاب الفائز من بين 133 عنواناً مقدماً كأفضل رواية منشورة باللغة العربية بين يوليو/تموز 2022 حزيران 2023. وتسلمت الجائزة نيابة عن الفائز ناشرة الرواية رنا إدريس التي قالت في كلمة قصيرة: "باسم.. أنت الأسير المقبل على الحرية، أنت الآن بيننا". واختارت لجنة تحكيم الجائزة الرواية الفائزة من بين ستّ روايات بلغت القائمة القصيرة التّي أُعلنت في 14 شباط الماضي. وتبلغ القيمة المالية للجائزة 50 ألف دولار أمريكي بينما يحصل كل من الكتّاب المرشّحين للقائمة القصيرة على 10 آلاف دولار. قناع بلون السماء القناع هو إشارة إلى "الهوية الزرقاء" التي يجدها نور، وهو عالم آثار مقيم بمخيم في رام الله، في جيب معطف قديم، صاحبه إسرائيلي، فيرتدي نور هذا القناع، وهكذا تبدأ رحلة الرواية السردية متعددة الطبقات التي يميزها بناء الشخصيات، والتجريب واسترجاع التاريخ وذاكرة الأماكن، بحسب بيان الجائزة. وقال رئيس لجنة التحكيم "يندغم في قناع بلون السماء الشخصي بالسياسي في أساليب مبتكرة. روايةٌ تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم، حيث يرمح التخييل مفككاً الواقع المعقد المرير، والتشظي الأسري والتهجير والإبادة والعنصرية. كما اشتبكت فيها، وازدهت، جدائل التاريخ والأسطورة والحاضر والعصر، وتوقّد فيها النبض الإنساني، كما توقدت فيها صبوات الحرية والتحرر من كل ما يشوه البشر، أفراداً ومجتمعات. إنها رواية تعلن الحب والصداقة هويةً للإنسان فوق كل الانتماءات". وأُطلقت الرواية بحفل إشهار نظمته السفارة الفلسطينية في القاهرة ومعرض القاهرة الدولي للكتاب في كانون الثاني 2023، وبعدها بشهرين أُعلن عنها في البلدة القديمة بنابلس. من هو خندقجي؟ باسم خندقجي روائي فلسطيني ولد في مدينة نابلس، عام 1983. درس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية في نابلس. كتب القصص القصيرة إلى غاية اعتقاله في 2004، حيث كان يبلغ من العمر 21 عاماً. أكمل تعليمه الجامعي من داخل السجن عن طريق الانتساب بجامعة القدس؛ حيث كانت رسالته عن الدراسات الإسرائيلية في العلوم السياسية. وأيضاً أكمل كتاباته داخل السجون. كتب العديد من المقالات الأدبية والسياسية وعن المرأة الفلسطينية التي ناضلت وضحت في سبيل قضيتها، وعن حركة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وكتب أيضاً العديد من الدواوين الشعرية والروايات، أهمها: ديوان "طقوس المرة الأولى" (2010)؛ ديوان "أنفاس قصيدة ليلية" (2013)؛ رواية "نرجس العزلة" (2017)؛ رواية "خسوف بدر الدين" (2019)؛ رواية "أنفاس امرأة مخذولة" (2020)؛ ورواية "قناع بلون السماء" (2023). ومن بين أبرز الفائزين بالجائزة التي انطلقت لأول مرة في نيسان 2007 الأردني جلال برجس واللبنانية هدى بركات والفلسطيني إبراهيم نصر الله والعراقي أحمد سعداوي والمصري بهاء طاهر.
