يمرّ لبنان في مرحلة حرجة تهدد كيانه بالتفكك.
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠٢٤
المحرر السياسي-تعيش الساحات الطائفية في لبنان أزمات تتقاطع عند المآزق الكبرى. ففي الساحة المسيحية، يبدو التراشق الإعلامي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بشأن مسؤولية النزوح السوري الى لبنان معبّرة عن " تضخم" في المرايا، فكأنما من يقرّر النزوح أو عدمه هو التيار أو القوات في حين أنّ من يقرّر في هذا المجال هي القوى الإقليمية ضمناً النظام السوري وحزب الله. الا أنّ هذا الجدل " السخيف" يخبئ حقائق أخرى، منها عجز الثنائي المسيحي في الفعل السياسي خصوصا في الشغور الرئاسي حيث يبدو القرار في يد الثنائي الشيعي. وفي هذه المرحلة ظهر ضعف البطريركية المارونية بشكل واضح، فالبطريرك بشارة الراعي الذي وعد في انطلاقة ولايته البطريركية ببناء مؤسسات في بكركي يغرق في شكليات حتى بات بعض الأشخاص الذين سقطوا بالمظلة، من دون تاريخ واضح، هم واجهة بكركي، ويتقدمون على مطارنة عقلاء انسحبوا الى ضفة النهر ينتظرون الآتي. في الجانب الشيعي، تتماسك الطائفة تحت مظلة حزب الله وحركة أمل بشكل تلتقط سلاح الميثاقية بقوة ما يجعلها الطائفة التي تقرّر أو تضع الفيتو، وتتنامى قوة الثنائي الشيعي في مشروع توسعي في غياب معارضة منظّمة، لكن هذه القوة الشكلية للثنائي تُخفي إخفاقا كبيرا في بناء "دولة" أو أقلّه " مؤسسات في دولة" لا تتسم بالعجز والتخلّف والفساد. سقط لبنان وانهار في ظل حكم الشيعية السياسية وهي تتحمّل المسؤولية الكبرى في الحكم بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وانتهاء الوصاية السورية، وها هي الثنائية الشيعية تُعيد لبنان وجنوبه الى مرحلة سابقة من التاريخ ، وثبت أنّ تحرير الجنوب كان هشّاً ، لا تخضع إدارته كليّا الى هذا الثنائي ما دفع مسؤول قريب من مرجع ديني شيعي الى القول:" نحن في ورطة". في الجانب السني، تبدو الساحة من دون رأس أو رؤوس،فهي مفككة، مبعثرة، وزادت من ضياعها معارك غزة. في جبل الدروز، يُمسك وليد جنبلاط بالخيوط كافة تزامنا مع ضعف القيادة الارسلانية، لذلك اختار السكينة في هذه المرحلة. في الخلاصة، اذا كانت الطوائف تمرّ في مخاضات ثقيلة فماذا عن لبنان ككل؟ ربما لا يسأل أحدٌ عن مصيره بطريقة جدية لا في الداخل ولا في الخارج، وفي أفضل الأحوال سيتعايش اللبنانيون في المدى المنظور مع حالة اللاحرب واللاتسوية أي الاستنزاف بانتظار ساعة التسوية الكبرى.
تصاعدت حدة الخطاب في حزب الله الرافض لتسليم السلاح.
تتعاكس الاتجاهات بين ايران وحزب الله في التفاوض على السلاح النووي والتقليدي.
حسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مصير سلاح الحزب بحصره بيد الدولة في العام 2025 .
كشف الرئيس جوزاف عون عن حوار ثنائي بين رئاسة الجمهورية و"الحزب" بشأن حصرية السلاح.
ينتظر لبنان والمجوعات الاقليمية الموالية لايران نتائج المفاوضات بشأن الملف النووي لتحديد إطار المرحلة المقبلة.
يتذكّر اللبنانيون اندلاع الحرب اللبنانية من دون أن ينخرطوا فعليا في محو آثارها المستمرة حاليا بالخلاف على سلاح حزب الله.
سوّق الجانب اللبناني معلومات ايجابية عن نتائج زيارة الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس.
ترتفع مستويات الضغط على لبنان في مواجهة تداعيات فتح جبهة المساندة في الجنوب.
شكلّت الضربة الاسرائيلية الثانية للضاحية الجنوبية صدمة في عيد الفطر وأثبتت أنّ الجيش الاسرائيلي ماض في حربه من دون ضوابط.
تتجه مفاوضات ترسيم الحدود البرية وتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار الى زوايا أميركية واسرائيلية تقترب من التطبيع.