ظهرت الى العلن خلافات رئيس الحكومة بالتكليف نواف سلام والقوات اللبنانية.
الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٥
المحررالسياسي- ما صدر رسميا عن القوات اللبنانية من رفض استمرار "الحظر" والدعوة "الى حكومة سيادية واصلاحية فعلية" يوحي بأنّ تشكيل الحكومة وصل الى الدائرة المسيحية. في معلومات موثوقة أنّ القوات اللبنانية لم تتخذ موقفا فاصلا بعد من مشاركتها في الحكومة أو الانسحاب منها بانتظار مزيد من الاتصالات مع رئيس الحكومة بالتكليف نواف سلام. وإذا كانت القوات تتخذ إجمالا موقفها في المفاصل في اجتماع موسّع لنوابها وفعالياتها بقيادة جعجع الذي يتخذ القرار الحاسم فإن الخيارات متعددة لدى أجنحة عدة داخل قيادتها من الداعي الى الدخول الى الحكومة في بداية العهد في مقابل دعوات الى البقاء في المعارضة استعدادا لمعارك الانتخابات النيابية وهناك من يدعو الى التريث قبل اتخاذ الموقف الحاسم. لا يمكن الحديث عن قرار متخذ في القيادة القواتية بانتظار وضوح الصورة، خصوصا أنّ قوى سياسية مسيحية تنتظر خروج القوات لتحل محلها في المقاعد الحكومية من التيار الوطني الحر الذي يعني له كثيرا الحصول على حقائب دسمة على أبواب الانتخابات أو لناحية شخصيات تغييرية يمكن أن تمثّل المسيحيين في الحكومة. وإذا كانت القوات تنتظر، فإنّ رئيس الحكومة بالتكليف نواف سلام يقف عند مفترق القوات بكثير من الحذر، صحيح أنّه يتأثر بنصائح "يساريين" لكنّه لا يستطيع أن يكافئ من عارض تكليفه وإهمال من رشحه. ولا يستطيع سلام تخطي خروج القوات من حكومته ما يعطي الانطباع أنّها ذات صبغة مرمّمة لصيغ الحكومات السابقة بقاطراتها المعروفة. لا شك أنّ الأيام القليلة المقبلة كفيلة بوضوح الصورة بشأن مسألتين أساسيتين في التشكيل : كيف ستتصرف القوات وماذا سيفعل سلام إزاء نصيحتين يطرحهما "مقربون" : حكومة أمر واقع على حساب القوات فقط وهذا ممكن وسهل محليا ، وتتناول النصيحة الثانية مصداقية الحكومة في زمن المتغيرات الاقليمية.
تصاعدت الانتقادات، علنا وضمنا، لأداء الرئيس نواف سلام في تشكيل الحكومة.
لا تزال ظاهرة "أفواج المسيرات" تتفاعل سياسيا وبدأت تنعكس على تشكيل الحكومة.
أثارت الموتوسيكلات المشبوهة التي نشرت الترهيب في أحياء اسلامية ومسيحية في بيروت الإشمئزاز الكبير في وقت سقط العشرات في فوضى العودة "المنظّمة".
تنتهي يوم الأحد مهلة الستين يوماً لكي تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان.
لا يزال الغموض يلّف مسار تشكيل الحكومة سباقاً مع استحقاق الأحد المقبل.
يسود التفاؤل في مسار تشكيل الحكومة في خلطتها بين ذوي الاختصاص والسياسة.
تنطلق الاستشارات النيابية غير المُلزمة في جوّ من التشنج نتيجة المقاطعة الشيعيّة.
بعيداً من لغة المؤامرات يتضح من مسار الاستشارات النيابية المُلزمة أنّ الثنائي الشيعي أدار معركته بشكل خاطئ في الحساب.
تم الإعلان رسمياً عن اختيار القاضي نواف سلام رئيساً مكلّفا لتشكيل الحكومة بعد نيله 85 صوتًا مقابل 9 لميقاتي و34 لا تسمية.
بدأت مرحلة جديدة في لبنان بانتخاب الرئيس جوزيف عون.