Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


ترامب يريد غزة ريفييرا من دون الفلسطينيين

أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل حادة.

الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

 قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة المدمر بسبب الحرب بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطويره اقتصاديا.

ومن شأن هذه الخطوة أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأمريكية المستمرة منذ عقود تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وكشف ترامب عن خطته المفاجئة دون تقديم تفاصيل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتنياهو.

وجاء الإعلان في أعقاب اقتراح ترامب الصادم يوم الثلاثاء بإعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم من قطاع غزة في دول مجاورة، ووصف القطاع بأنه “موقع هدم”.

وقال ترامب للصحفيين “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعملنا معه أيضا. سنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع”.

وأضاف ترامب “إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنستولي على تلك القطعة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به”.

وأردف “أتوقع ملكية طويلة الأمد وأرى أن ذلك سيجلب استقرارا كبيرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط”، مضيفا أنه تحدث إلى زعماء المنطقة وأيدوا الفكرة.

وأضاف ترامب “لقد درست هذا الأمر عن كثب على مدى أشهر عديدة”، قائلا إنه سيزور غزة ولكن دون أن يحدد الموعد.

وعندما سُئل عمن سيعيش هناك، قال ترامب إنها قد تصبح موطنا “لشعوب العالم” وتوقع أن تصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”، بعد أن سوى الهجوم العسكري الإسرائيلي مساحات شاسعة منها بالأرض.

ويشهد القطاع المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي تستمر ستة أسابيع.

ومن المتوقع أن يعارض حلفاء ترامب وخصومه على حد سواء بشدة أي استيلاء أمريكي على غزة. فتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر هناك من شأنه أن يتعارض مع السياسة القديمة في واشنطن ومعظم المجتمع الدولي، والتي تعتبر أن غزة ستكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تشمل الضفة الغربية المحتلة.

وجاءت العملية الإسرائيلية بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. ولم يرد ترامب بشكل مباشر على سؤال عن كيف ستستطيع الولايات المتحدة الاستيلاء على أرض غزة واحتلالها على المدى الطويل وتحت أي سلطة يمكنها فعل ذلك في القطاع، وهو موطن لنحو مليوني شخص. وكانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بما في ذلك ترامب في ولايته الأولى، قد تجنبت نشر قوات أمريكية هناك. وسارع العديد من المشرعين الديمقراطيين إلى التنديد بمقترحات الرئيس الجمهوري بشأن غزة. ولم يناقش نتنياهو، الذي أشار إليه ترامب عدة مرات بلقبه “بيبي”، الاقتراح بعمق بخلاف الثناء على الرئيس الأمريكي لاتباعه نهجا جديدا. وقال نتنياهو إن ترامب “يفكر خارج الصندوق بطرح أفكار جديدة.. يظهر استعدادا لنسف التفكير التقليدي”. وخاض الجيش الإسرائيلي حربا مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة لأكثر من عام. وربما شعر نتنياهو بالارتياح لأن ترامب، الذي أقام علاقات وثيقة مع الزعيم الإسرائيلي خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض، لم يضغط عليه علنا للحفاظ على وقف إطلاق النار. وهو يواجه تهديدات من أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه بإسقاط حكومته ما لم يستأنف القتال في غزة لتدمير حماس المدعومة من إيران. وأشار خبراء إلى أن ترامب يتخذ في بعض الأحيان موقفا متطرفا على المستوى الدولي لتحديد المعايير للمفاوضات المستقبلية. ففي ولايته الأولى، أصدر ترامب في بعض الأحيان ما اعتبرت تصريحات مبالغ فيها في مجال السياسة الخارجية، ولم ينفذ الكثير منها قط. وأظهر تقييم للأضرار أجرته الأمم المتحدة في يناير كانون الثاني أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي في غزة قد يستغرق 21 عاما ويتكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :55333 الأربعاء ٠٥ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :52291 الأربعاء ٠٥ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :51562 الأربعاء ٠٥ / يناير / ٢٠٢٥