Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


"النهار" : أمجاد الماضي وتطور الحاضر

 زار طلاب قسم ماستير في الصحافة والاعلام في جامعة الروح القدس الكسليك جريدة النهار.

الثلاثاء ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

 ريتا سيف-تصدرت الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي صور الشاب ايليو ابو حنا الذي قتل في المخميات  في بيروت. ومن منا لم يخدشه حياء الصور التي تبرز بالتفاصيل الجثة المرمية والدماء السائلة كجرف لا يتوقف, أخلاقيات؟! وأي أخلاقيات نتكلم عنها في وسط عالم اعلامي يتخبط بين التطور والتورط. بين اخلاقيات اصبحت من امجاد الماضي وحاضر يتمزق في اخلاقياته البداعية.

 ومن هذا المنطلق وضمن مادة" أخلاقيات وسائل الاعلام" كان لنا زيارة الى جريدة "النهار" كطلاب قسم ماستير في الصحافة والاعلام في جامعة الروح القدس الكسليك الجريدة التي ما زالت تحافظ على اخلاقياتها ومبادئها في ظل تخبط اجتماعي اعلامي صارخ.

هل للموضوعية مكان في النهار؟ هل للسياسة دور اساسي؟ وهل للذكاء الاصطناعي روح ابداعية؟

 بما يخص "النهار" قلبا وقالبا وجوهرا كان لنا جولة مع الاستاذ اياد واكيم الذي جعلنا نكتشف خبايا "النهار" منذ نعومة اظافرها وولادتها في الرابع من اب 1933. لل"نهار" حكايتها حكاية رسمت بخطوط الاخلاق وروح الاعلام والصحافة. فهي "منذ تأسيسها لم تسلم رأسها للساسة اللبنانيين ولا لأتباعهم بل حافظت على صدق قلمها  ومنبرها الحر ورفعت صوتها ضد الظلم والطغاة".

 وانفجار الرابع من اب 2020 صحيح أنه دمر واجهتها الا انه لم يكسرها بل نفضت ركام الزجاج عن نفسها وجعلت من ألمها ذكرى عنفوان وصمود وقلم عريق لم يسكته عويل التكسير.

 ومن خلال هذه الجولة تعرفنا أكثر على تاريخ "النهار" جوهرا واطارا وطبعا مع الحديث الشيق مع اياد واكيم الذي لم يبخل علينا قط بأي معلومة تخص تاريخ "النهار".

أما صحافيا فكان لنا مقابلة مع مدير التحرير غسان حجار الذي اخبرنا ان سياسة "النهار" لا تتماشى مه سياسة بقية المواقع الالكترونية فبين السرعة والتسرع خيط رفيع ولا يهم "النهار" ان تكون سباقة وتخسر مصداقيتها فبين السرعة والتدقيق بالخبر التدقيق أولوية. وجزيل الاحترام لي الصحافي الكبير غسان حجار الذي كان ولم يزل عنوانا للصحافة الحرة.

 اخلاقيات "النهار" قبل اي شيء اخر لا يهمها من يسبق بل من له مكانة في قلب الجمهور ومن يكون هو المرجع والاصل قبل اي شيء اخر.

 أما قسم الذكاء الاصطناعي وما يخصه في الجريدة فكان لنا مقابلة مع خبير المحتوى الرقمي محمود فقيه الذي اخبرنا انه ضمن اخلاقيات المهنة اي خبر ينشر ويكون خاطئا فورا يحذف وانه يقدر الحوار القائم بين نايلة التويني وموظفيها في اذا ارادت تغيير اي شيء في الجريدة. وذلك ضمن اخلاقيات الحوار.

 لا السياسة ولا هرطقات التطور الاصطناعي ولا خروق عالم السرعة استطاعت أن تمزق جوهر "النهار" وما وصلت اليه. فهي كانت وتبقى علما يرفرف فوق الحرية وفوق الاعلام الموضوعي.

 أين كان كل هذا العالم عندما كانت "النهار" ركنا لكل راغب بصحافة حرة ولليوم لا تزال مكانا يلجأ إليه كل الراغبين في التطور والاندماج، وشروط القبول واضحة./ الشكر الكبير للدكتورة نتالي اقليموس التي لم تبخل علينا بهذه الزيارة بل زادتنا بها علما ومعرفة.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :56811 الثلاثاء ٠٢ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :53864 الثلاثاء ٠٢ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :52907 الثلاثاء ٠٢ / يناير / ٢٠٢٥