Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


إلى جهنم دُر

كتب الشاعر جوزف أبي ضاهر عن الوادي العميق الذي يبتلع الأصوات.

السبت ١٥ يناير ٢٠٢٢

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

صرخة

 جوزف أبي ضاهر-القطعان في مقلب وادٍ، ورعيانهم في المقلب الثاني من الوادي العميق الذي يبتلع الأصوات، ولا يترك غير صداها يضج ويضج في قلوب جميع من ينادي، مدفوعًا بنقاء روحه، وصفاء قلبه وضميره، إذا بقي للضمير المستتر... المكان المناسب في هذه البقعة الصغيرة من القلب.

كتب الشاعر يونس الابن أغنية لهذا الوطن سمّاه فيها: «قطعة سما»، وغنّاها وديع الصافي فوصلت معه إلى العالم كلّه... وما زال رجع صدى صوته يتردّد من وادٍ إلى وادٍ آخر، حيث يتجمّع «الرعيان» من دون قطعان، تقطع عليهم بأصواتها أحلامًا مغلّفة بالدولارات والأموال التي سرقوها ونهبوها، وما تركوا في ضيق «خرم» إبرة ما يسمح لبصيص نورٍ أن يبشرنا بأنّنا ما زلنا أحياءً في علبة كرتون، من العلب الكانت توزّعها المنظمات الدولية «إعاشة» للشعوب المنكوبة، بفضل السياسيّين والحكّام الذين ابتكروا المصائب والعجائب القاتلة، وهم الآن يتباكون ويجتمعون، ويجمعون من بقي حولهم لحماية ظلّهم وظلمهم، وقد أصبحا تحت الأقدام المتسخة بأسمائهم وصورهم وأصواتهم النكرة.

ان «شآبيب» الرحمة التي كنّا نضحك لسماع ذكرها، صرنا الآن نستمطرها ونصرخ لها، بما بقي في صوتنا من شبه نبض:

«الرحمة» في إبادتهم - جميعهم - وحرقهم مع عيالهم ونسلهم، وثرواتهم المنهوبة منّا في الوطن والمهجر... ولا عزاء لنا في ترابٍ يحتاج إلى طوفان يجرف معه كل أثر «منقول أو غير منقول» لهؤلاء الجهابذة، وايصالهم إلى جهنم التي أحرقتنا، وذقنا نارها وحدنا. الرحمة يا ربّ بنا، والعزاء برؤيتنا رمادهم، لندوسه... وندوسه... قبل أن نمطره بما لا يسمح المقام لذكره.

josephabidaher1@hotmail.com


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53177 الأحد ٢٤ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50090 الأحد ٢٤ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49475 الأحد ٢٤ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور