تتجمّع المعطيات الديبلوماسية والميدانية عند منعطفا وتحولات في مواكبة حرب غزة من دون إسقاط قرار مواجهة حماس.
الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠٢٣
المحرر السياسي- تعثرت الجولة الأولى لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في المنطقة خصوصا في السعودية ومصر في انتزاع إدانة علنية وميدانية لحماس. هذا لا يعني أنّ الديبلوماسية الأميركية ستجمّد مبادرتها، لكنّ بلينكن نقل الى القيادة الإسرائيلية حصيلة محادثاته في الرياض والقاهرة. فالموقف السعودي واضح في معارضة الأداء العسكري الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين في غزة وهذا ما يتضح جليّا في تغطية وسائل الاعلام السعودية خصوصا قناة العربية للحرب من خلال تشديدها على البعد الإنساني في التغطية. ومع أنّ أقلاما تدور في الفلك السعودي توجه انتقادات الى حركة حماس في " تهورها" في عملية " طوفان الأقصى" الا أنّ هذه الأقلام تدعو الى ضرورة استعادة طريق " حل الدولتين" والتفريق بين حماس والفصائل الفلسطينية الجهادية وبين المدنيين الفلسطينيين. في مصر، عارضت الرئاسة المصرية كليّا تحويل سيناء الى " أرض بديلة" أو " مساحة آمنة" ولو مؤقتة للغزاويين. ولن تُعيد مصر، تجربة الرئيس السابق حسني مبارك الذي عقد صفقة في بدايات حرب الخليج عام 1991 بالمشاركة في هذه الحرب في مقابل إعفائه من 10 مليارات دولار كديون، باعتبار أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي يرى تغيرات في طبيعة الأزمة الاقتصادية الذي يواجهها حكمه خصوصا لجهة الديون ذات الأصل المحلي. لذلك تعثرت الخطة الإسرائيلية في تنظيف غزة من المدنيين قبل الهجوم البري لرفض مصر فتح حدودها لموجات جماعية من النازحين. وفي الاتجاهين السعودي والمصري تسير قطر مع امتلاكها هامشا من التحرك في التواصل مع حماس. زادت الإدارة الأميركية مفردة على قاموسها هو "احترام قواعد الحرب" أيّ تجنيب المدنيين في أيّ مكان من الاستهداف وهذا ما يراعيه حزب الله في الجنوب وبادرت اليه حماس باعلانها عن وجود 250 رهينة في القطاع وهي تنتظر الظرف للافراج عن الأجانب الذين اعتبرهم المتحدث باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" بأنّهم " ضيوف". نشير الى أنّ بلينكن في اليومين الأوليين على طوفان الأقصى، أجرى اتصالات مكثفة مع نظرائه في دول عربية لديها "اتفاقيات سلام" مع إسرائيل، وطلب منهم أن "يدينوا" هجوم حماس، إلا أن أحداً منهم لم يفعل ذلك، باستثناء الإمارات، فأصدرت وزارة الخارجية بيانا يستجيب لرغبات بلينكن (الأحد تشرين الأول) "يدين" الهجمات التي تشنها حركة حماس على المدن والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، ويعتبرها تشكل "تصعيداً خطيراً وجسيماً"، ومثلها فعلت البحرين في بيان وزعه السفير الأميركي ستيفن كريغ بوندي(العاشر من هذا الشهر) دان " نهج حماس للعنف والقتل والرعب والارهاب". هذا العرض لنتيجة جولة بلينكن لا يعني أنّ إدارة الرئيس جو بايدن لا تغطي الجيش الإسرائيلي، ماديا ومعنويا، فسيشارك قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، في اجتماعات قيادية في تل أبيب لتعميق التعاون العسكرين بين الجانبين بعد زيارة بلينكن الى المنطقة. والمعروف أنّ كوريلا هو المشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وزيارته لإسرائيل هي الأحدث التي يقوم بها مسؤول عسكري أمريكي كبير إلى إسرائيل، قبل الهجوم البري المتوقع للجيش الإسرائيلي على غزة، كما تأتي الزيارة قبل يوم من زيارة مقررة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل. يتحدث كوريلا بلغة قيادته السياسية في البيت الأبيض عن " حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" مع التركيز على تجنب توسيع الصراع الى جبهات أخرى منها الجبهة اللبنانية باعتبار أنّ جبهة الجولان لا يزال النظام السوري يتحكّم بضوبطها . والملاحظ أن كوريلا يتحدث عن تعزيز " القوى الدفاعية" في إسرائيل. من المتوقع أيضاً أن يضع كوريلا الخطوط العريضة للدعم العسكري الأمريكي، الذي يهدف إلى تجنب اتساع نطاق الصراع . وتعتبر إدارة بايدن أنّ واشنطن نشرت حاملة طائرات والمجموعة القتالية المصاحبة لها في شرق البحر المتوسط، وسترسل حاملة طائرات أخرى إلى المنطقة في الأيام المقبلة، وهي خطوات "تهدف إلى الردع وليس الاستفزاز" كما تذكر واشنطن، والمقصود ردع ايران وأذرعها الإقليمية عن الانخراط الواسع في حرب غزة، وهذا ما شكل بندا مهما في جدول محادثات بلينكن مع بنيامين نتنياهو والذي امتدّ حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء وعطلته صفارات الإنذار من اطلاق صواريخ فلسطينية ما أجبرهما على الاحتماء لفترة وجيزة في مخبأ. اذا، سيزور الرئيس جو بايدن المنطقة (الأربعاء) وفي جعبته ملخصا عن الخريطة السياسية للمنطقة في حرب غزة. والأكيد وفق تقاطع المعلومات، أنّ بايدن سينصح القيادة الإسرائيلية بتجنب المدنيين في حال اجتياح غزة بالتقليل من أعداد ضحاياهم، وبالضغط لتدفق المساعدات الإنسانية الى القطاع من دون أن يخدم هذا الأمر حماس. هذا لا يعني أنّ إسرائيل ستبدّل اندفاعتها في "اقتلاع" حماس برعاية أميركية وغربية وشروط خليجية وعربية، لكنّ الحسابات تغيّر التكتيك من أجل الاستراتيجية التي يُجمع عليها نادي الدول في مواجهة هذا النوع من الحركات الراديكالية التي تغلغلت في عمق أوروبا وبدأت توجه الى هذه المجتمعات رسائل دموية قاسية(باريس وبروكسل). يبقى السؤال، أيّ تكتيك ستعتمده القيادتان العسكريتان الإسرائيلية والأميركية في مواجهة حماس كرمز وكفصيل، وهل هناك نجاح مضمون؟ والسؤال الثاني: ماذا ستفعل ايران خصوصا أنّ انخراط سوريا في زمن الرئيس حافظ الأسد في التحالف الدولي في حرب الخليج الأولى قبض ثمنه لبنان لسنوات؟ هذا السؤال تطرحه قراءة التصريح الأخير لوزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان عن توقعه أنّ جبهة المقاومة ستقوم " بعمل استباقي" في الساعات المقبلة، فلننتظر ساعات لمعرفة اتجاهات الجمهورية الاسلامية المهتمة ب "جرائم الحرب التي ترتكب ضد شعب غزة" كما قال عبد اللهيان. فهل ستناور ايران على طريقة الاسد العام 1991 أم أنّها ستواجه في ظل قرار دولي كبير في مواجهة حماس خصوصا أنّ التهديدات الموجهة اليها تتخطى تل ابيب وواشنطن بعدما حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس حزب الله وإيران من التدخل في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
تمرّ ذكرى الاستقلال كذكرى ماضية في الوطن المنكوب.
سجّل الموفد الأميركي أموس هوكستين مفاجأة في جولته اللبنانية بلقائه الرئيس ميشال عون وسمير جعجع.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان "وسط محادثات الهدنة.. الجيش اللبناني محاصر بين أزمات السياسة والتمويل".
لا تزال زيارات القيادات الإيرانية الى لبنان تزامناً مع مداولات وقف اطلاق النار تثير التساؤلات.
التقط المصوّر اللبناني نبيل اسماعيل ابتسامات معبّرة للسيد لاريجاني في بيروت.
تواصل اسرائيل حربها ضدّ حزب الله رافعة شروطاً قاسية لوقف اطلاق النار.
ذكرت صيفة Detroit free press أنّ الرئيس دونال ترامب وقّع بياناً تعهد فيه احلال السلام في الشرق الأوسط.
يواكب اللبنانيون حركة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بحذر تزامنا مع غياب المبادرات الوطنية للخروج من "نكبة" الحرب.
أكد المرجعية الشيعية العالمية في النجف الأشرف السيد علي السيستاني على أحادية السلاح للدولة العراقية.
برزت في الساعات الماضية انتقادات من مقربين من الرئيس نبيه بري لبكركي والاشادة بوليد جنبلاط.