انتشرت أخبار عن تقدم تحرزه المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل في الترسيم البري، فهل هذا واقعي؟
الأحد ٠٧ يناير ٢٠٢٤
المحرر السياسي- سُربت معلومات في الساعات الماضية عن مهمة الموفد الأميركي أموس هوكستين في الترسيم البري جنوبا، توحي بأنّ تقدماً حصل قبل حرب غزة في الترسيم ولايزال هذا التقدم ساريا برغم تصعيد المواقف الإسرائيلية وإصرار قيادات في حزب الله أن "لا تفاوض" قبل إنهاء حرب غزة. تشير المعلومات المسوّقة الى أنّ هوكستين حسم وضعية ٦نقاط متنازع عليها بين لبنان واسرائيل، ويعمل على الباقية من النقاط ال١٣،في حين تتكثّف الوساطة الأميركية على خطوط طهران ودمشق وموسكو من أجل بلورة " تسوية" في مزارع شبعا. وتترافق هذه التسويقات مع معلومات تتضمن أنّ هذه التسوية تفرض تنازلات قدمها الجانب الإسرائيلي في حين أنّ تنازلات برعاية حزب الله وحركة أمل ترتقي الى مستوى تنازلات الترسيم البحري خصوصا في رأس الناقورة(النقطة B) التي تصرّ اسرائيل على الاحتفاظ بها، لأنها تشرف على كل الجليل الغربي حتى حيفا، واستثمرت اسرائيل فيها سياحيا. لا توحي هذه التسويات بصدقية ثابتة، وربما تندرج في اطار "حرب الأعصاب" التي تُشنّ عادة على هامش المفاوضات، أو في سياق التحضير لإخراج هذه التسوية على نار حامية. وما يعطي مسحة من صدقية تسريبات التسوية التي لم تكتمل فصولها بعد، لكنّها تتقدّم، من نقطة برية متنازع عليها الى نقطة أخرى، أنّ هوكستين يلتزم الصمت المطبق في حركته ونتائجها، إن في تل أبيب أو في الخط المفتوح مع بيروت، وأنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي من عادته إطلاق إشارات وعلامات في خطاباته، تحدّث مؤخرا، عن " الفرصة التاريخية" في تحرير كامل الأراضي اللبنانية. وتشير دلائل مهمة، الى أنّ قيادات حكومة نتنياهو، أوحت في الساعات الماضية، بأنّ جبهة غزة باتت محسومة النتائج، ولو تتطلب الأمر وقتا طويلا، وانتقل الجيش الإسرائيلي من تفكيك البنية العسكرية لحماس من شمال قطاع غزة الى وسطه وجنوبه، وحان وقت حسم الواقع الحدودي مع لبنان. وفي هذا السياق، تراجع اهتمام مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي بغزة لتتقدّم أولوية الحدود اللبنانية، ووجّه بنيامين نتنياهو تهديدات جديدة لحزب الله قائلاً: "لقد تعلمت حماس في الأشهر الأخيرة. اقترح أن يتعلم حزب الله مما حدث". واستعجل بيني غانتس، تحقيق الحل لعودة المستوطنين الى مستوطناتهم الشمالية . وأشار إلى أن إسرائيل مهتمة بالحل الدبلوماسي، وإذا لم يوجد فإن الجيش الإسرائيلي سيعمل على إزالة تهديد حزب الله. وكتب غانتس أن "منظمة حزب الله هي التي بدأت التصعيد. إسرائيل مهتمة بالحل الدبلوماسي، ولكن إذا لم يتم العثور عليه، فإن إسرائيل والجيش الإسرائيلي سوف يزيلان التهديد". وقال إن جميع "أعضاء مجلس الوزراء الحربي يشاركون هذا الرأي. الاعتبار الوحيد هنا هو أمن إسرائيل، ولا شيء غير ذلك". وفي تصعيد إسرائيلي جديد، قال إيتان دافيدي، رئيس مستعمرة موشاف مارغليوت، إنّه في حال قصف "حزب الله" مدينة حيفا أو تل أبيب، لأقدم الجيش الإسرائيلي على مهاجمة بيروت. وأضاف: "لقد وعدنا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنهُ سيعيد لبنان إلى العصر الحجري.. ما حصل هو أن حزب الله هو الذي أعادنا إلى العصر الحجري". وختم: "حزب الله لا يريد الحرب.. أنتم تعرفون لماذا لا يريد ذلك، لأنه وصل إلى السياج، وأجبر جميع سكان الشمال على ترك منازلهم، فلماذا سيخوض هذه المعركة؟". والأسئلة المطروحة: هل هدف حزب الله تهجير المستوطنين على الحدود فقط، أم أنّ أهدافه وارتباطاته الاقليمية أبعد؟ وهل تعجّل حرب غزة مفاوضات الترسيم البري أم تعرقل تقدّمها الذي حصل قبل الحرب؟ ضغطُ الرأي العام الإسرائيلي على نتنياهو وحكومة حربه، فاعلٌ في حرب غزة ومؤثر، لذلك فإنّ حكومة نتنياهو لا تستطيع الانتظار طويلا في المسار الديبلوماسي مع لبنان. من هنا جاءت رسالة حزب الله سريعة الى الموفدين الدوليين، من خلال موقف السيد نصرالله، ومن خلال ما أشار اليه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي جدّد ثابتة الحزب في التفاوض مقابل وقف الحرب في غزة. ورفض رعد "تقديم جوائز لأحد" مشددا علي أنّ حزبه مستعد للحرب " الى النهاية". وفي حين بدأت أطراف الحرب، من إسرائيل والفصائل الفلسطينية وحزب الله، تتحدّث عن "النصر في تحقيق الأهداف"، فإنّ طاولة مفاوضات السلام بدأ الإعداد لها في تل أبيب وبيروت وواشنطن وموسكو والقاهرة وعمان والدوحة وأنقرة وطهران ولو على لهيب الحرب المستمرة في غزة و في جنوب لبنان. أولا يعيش الجنوب حالة حرب حقيقية؟
تمرّ ذكرى الاستقلال كذكرى ماضية في الوطن المنكوب.
سجّل الموفد الأميركي أموس هوكستين مفاجأة في جولته اللبنانية بلقائه الرئيس ميشال عون وسمير جعجع.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان "وسط محادثات الهدنة.. الجيش اللبناني محاصر بين أزمات السياسة والتمويل".
لا تزال زيارات القيادات الإيرانية الى لبنان تزامناً مع مداولات وقف اطلاق النار تثير التساؤلات.
التقط المصوّر اللبناني نبيل اسماعيل ابتسامات معبّرة للسيد لاريجاني في بيروت.
تواصل اسرائيل حربها ضدّ حزب الله رافعة شروطاً قاسية لوقف اطلاق النار.
ذكرت صيفة Detroit free press أنّ الرئيس دونال ترامب وقّع بياناً تعهد فيه احلال السلام في الشرق الأوسط.
يواكب اللبنانيون حركة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بحذر تزامنا مع غياب المبادرات الوطنية للخروج من "نكبة" الحرب.
أكد المرجعية الشيعية العالمية في النجف الأشرف السيد علي السيستاني على أحادية السلاح للدولة العراقية.
برزت في الساعات الماضية انتقادات من مقربين من الرئيس نبيه بري لبكركي والاشادة بوليد جنبلاط.