Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


ماذا حقق نتنياهو وحماس وحزب الله حتى الآن؟

لا تزال المفاوضات في القاهرة مستمرة لإنعاش صفقة وقف اطلاق النار في غزة.

الأربعاء ٠٨ مايو ٢٠٢٤

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

المحرر السياسي- بث الجانب الأميركي روح التفاؤل في مفاوضات القاهرة باعترافه بوجود ثغرات في المفاوضات بين إسرائيل وحماس ولكن يمكن ردمها.

وإذا توصل الجانبان الإسرائيلي والحمساوي الى نتيجة ايجابية بفعل الضغوط الأميركية والمصرية والقطرية فإنّ بنيامين نتنياهو سيحقق بندا من أهدافه وهو تحرير الرهائن  في حين أنّ حماس ستحصد من هذه الورقة القوية في يدها، مكاسب ظرفية بانتظار المرحلة التي تلي تنفيذ اتفاق التفاوض الثلاثي المراحل.

في الواقع، دفع سكان غزة ثمناً باهظاً لعملية طوفان الأقصى التي أثبتت الأيام، أنّها كانت ضربة موفقة أمنياً لكنها افتقرت الى هدف سياسي واضح المعالم، باعتبار أنّ عقيدة حركة حماس في اعتبار فلسطين " وقفية إسلامية" لا يمكن صرفها فلسطينيا وعربياً ودوليا.

وبدت حماس منزوية في دائرة " الأخوان المسلمين" من دون أيّ أفق إسلامي وعربي ودولي واسع.

خسرنتنياهو الكثير من الصدقية ، وتعرضت إسرائيل الى محاكمات وانتقادات سبّاقة لأدائها العسكري المتوحش، لكنّ نتنياهو، ومهما قيل عن مستقبله السياسي المهزوز، فهو يُمسك حتى الساعة بغطاء الكنيست تزامنا مع رفض الكثير من الاسرائيليين لشخصه، لكنّ الإسرائيليين يدعمون الآلة العسكرية الإسرائيلية في حرب غزة، ولا يزال اليمين المتطرف مؤيداً له في قيادته الحرب، وربما امتد هذا التحالف الى مرحلة الانتخابات الإسرائيلية العامة، الحتمية الإجراء، بعد انتهاء الحرب.

أما ما يُحكى عن "انتصارات" خط الممانعة" فإنّ ايران بدت محكومة في هذه الحرب باعتبارات تناقض خطابها في " محو إسرائيل" بدقائق، فهي سارعت بعد وصول البوارج الأميركية والبريطانية والفرنسية الى البحر المتوسط الى غسل يديها من مسؤولية عملية طوفان الأقصى، وظهرت خطوطها المفتوحة مع واشنطن حين هندس الأميركيون ردّها على قصف إسرائيل سفارتها في دمشق من دون أن يعني ذلك أنّها لم تنجح في الجلوس في طاولات التفاوض كقوة اقليمية بانتظار حصاد غير مضمون بعد.

وبانسحاب النظام السوري من وحدة الساحات اهتزت هذه الوحدة التي اقتصرت على "فصائل" تتحرّك في اليمن والعراق ولبنان.

أما حزب الله، الذي يجيّش ماكنته الإعلامية بقدر يُضاعف قدراته الميدانية، حتى أنّ هذا الاعلام وصل الى عنونة الاطلالة الأولى للسيد حسن نصرالله بعد عملية الطوفان بأنّها " أرعبت العدو".

 في قراءة هادئة لخطابات قيادات الحزب، تُظهر الآتي في ما تحقق وما لم يتحقق:

-نجح الحزب في تبييض الصفحة الإيرانية من عملية الطوفان حين أكدّ نصرالله أنّها "فلسطينية ١٠٠٪".

- أدّى فتح جبهة الجنوب  الى" إخلاء 43 مستوطنة وأكثر، في شمال فلسطين المحتلة بسبب عمليات" حزب الله .

- وعد حزب الله بعدم سماحه باجتياح غزة ، ثم انتقل الى جبهة المساندة والإشغال ، وفي هذا الاطار، وصل نصرالله الى اعتبار أن فتح جبهة الجنوب أجبر جيش العدو على أن يُبقي" نحو ثلث القوات اللوجستية لجيش الاحتلال موجهة حاليا إلى الحدود اللبنانية، وهي كلها من قوات النخبة"...وأضاف نصر الله "العمليات على الحدود أوجدت حالة من القلق والترقب والخوف لدى قيادة العدو وحتى لدى واشنطن".

 ووصف نصر الله أداء الحزب بالقول "معركتنا لم تصل لمرحلة الانتصار بالضربة القاضية لكننا ننتصر بالنقاط".

- عاد الحزب الى النقطة التي تلت، سلميا، مرحلة ترسيم الحدود البحرية، ليطالب بتنفيذ القرار ١٧٠١ فهل هذا التنفيذ كان بعيدا عن المفاوضات بين الثنائي الشيعي وأموس هوكستين؟

في الخلاصة، فتحت عملية طوفان الأقصى المنطقة على احتمالات كثيرة معظمها مدمّر في وقت ضاعت القضية الفلسطينية بين خطابي السلطة الفلسطينية في الضفة وسلطة حماس في القطاع، وأثبتت تحركات الطلاب في الجامعات الأميركية أنّها أفعل من النيران المنطلقة من خط الممانعة.

فهل كان من الضروري أن يدفع الفلسطينون واللبنانيون (أيضا) الثمن الغالي لاكتشاف "أنّ  ابتكار التحركات بأهداف سياسية واضحة ومشروعة ومدروسة ومبتكرة  أقوى من عمليات عسكرية تفتقد الى الحدّ الأدنى من الواقعية السياسية ؟


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :46976 الأحد ١٩ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :43758 الأحد ١٩ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :43297 الأحد ١٩ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور