لا يمكن تمويه دور حزب الله في هذه اللحظة السياسية في لبنان من أنّه يتجه الى الإمساك بالقرار السياسي في لبنان من جانبيه التنفيذي والتشريعي.
الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨
لا يمكن تمويه دور حزب الله في هذه اللحظة السياسية من أنّه يتجه الى الإمساك بالقرار السياسي في لبنان من جانبيه التنفيذي والتشريعي.
فاذا كانت الانتخابات النيابية بقانونها النسبي-التفضيلي، أعطت الحزب أرجحية غير مريحة في مجلس النواب، فإنّ الحزب كما ترى مصادر مستقلة، يتجه الى تعزيز قبضته على القرار في السلطة التنفيذية التي عزّز فيها اتفاق الطائف صلاحيات مجلس الوزراء مجتمعا.
يعي الحزب أهمية هذا الجانب الدستوري لذلك يتحرّك في دائرة تشكيل الحكومة على أساس رمي الحجر لإصابة عصفورين في آن واحد.
يريد الحزب أن يدخل الجميع الى الحكومة ضعفاء، وتحديدا رئيسا الجمهورية والحكومة، فلا يملك أي واحد منهما ثلثا معطلا، أو كتلة وزارية تستطيع ترجيح كفة القوى في اتخاذ قرارات يمكن أن تضرّ بمصالح الحزب ومعاركه السياسية في الداخل، ومواجهاته الإقليمية والدولية الراهنة والمستقبلية.
في هذا الاطار، يرى مصدر سياسي، أنّ المسيحيين يتخوفون في هذه المرحلة من خطورة إضعاف رئاسة الجمهورية بعدما اعتبروا أنّهم استطاعوا إيصال رئيس قوي للجمهورية هو الرئيس ميشال عون، ويستشهد هذا المصدر, بأنّه حتى الخصم السياسي للتيار الوطني الحر, أي القوات اللبنانية, يعي أهمية هذا الإنجاز منذ بدء تطبيق اتفاق الطائف، فتفصل قيادة القوات في معارضتها بين رئاسة الجمهورية وقيادة التيار.
ويتوقف هذا المصدر عند إبقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بخيط اتصال مع رئاسة الجمهورية حين أعلن أنّه ينتظر دعوة من قصر بعبدا للقاء الرئيس عون فاصلا بينه وبين قيادة التيار.
ويعتبر هذا المصدر أنّ رئيس التيار جبران باسيل اقترف "أخطاء" سياسية متعددة في الآونة الأخيرة نتجت عن حركته المتعددة الاتجاهات،فالمطلوب منه حصر هذا التحرك في ترميم ما شاب فريق رئيس الجمهورية من ثغرات بدأت تظهر الى العلن.
ومن أخطاء باسيل استعجاله فتح المعركة الرئاسية المقبلة باكرا جدا ، ما انعكس سلبا شديدا على العهد الذي بدا في أيامه الأخيرة في حين أنّه لا يزال في انطلاقته المتعثرة.
فهل يستجيب الوزير باسيل لانتقادات باتت تصل اليه من مراجع متعددة لضرورة الاستكانة وعدم فتح معارك جانبية لا تقدّم ولا تؤخر في هذه الآونة، خصوصا أنّ حسابات حليفه حزب الله في مكان آخر؟
كشفت زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي عن تبدلات عميقة ترتسم في الافق الاقليمي ضمنه لبنان.
لا تزال زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الى لبنان محور المتابعة خصوصا لجهة المواقف التي صدرت عنه.
بدأت تتصاعد الأصوات التي تحذّر من تقديم سوريا في أجندة المساعدات العربية على حساب لبنان المهمّش.
دخلت وساطات عدة على خط التهدئة بين الرئيس نواف سلام وحزب الله.
يحتفل اللبنانيون بذكرى عيد التحرير ولا تزال أراضيهم محتلة وشريط المواجهة جنوبا في نكبة.
انتهت المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية بفرز معطيات سياسية بارزة في بيروت والبقاع.
لوحظ أنّ العصبية الحزبية استعادت وهجها في انتخابات العاصمة والبقاع فجيشت مناصريها في المعركة.
سجلت السعودية انتصارات بالجملة في زيارة الرئيس دونالد ترامب الى الرياض في مقابل تسجيل خسارات لنتنياهو وايران.
لا تزال التسريبات الرسمية والصحافية تتوارد بشأن اجتماع الرئيس دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض.
بانتظار نتائج القمة الأميركية الخليجية اتضحت صورة من مشهدية القمة الاميركية السعودية.