Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


التيّار الوطني الحر في أزمة تطال الجميع

تتواصل الحملات المتشنجة بين قيادة التيار الوطنيّ الحر وبين بعض الذين انفصلوا عنه.

الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠٢٤

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

المحرر السياسيّ- مهما قيل في استقالات نواب التيار الوطني الحر من هيكليته النظاميّة فإنّ تكتله النيابي تقلّص عدده، هذه هي النتيجة ، مع نتيجة ثانية مؤجلة الى الانتخابات العامة المقبلة في دوائر جبيل والمتنين الشماليّ والجنوبيّ، فتتضح مراكز القوى مع توقع- حتى الآن- أنّ القاعدة "التياريّة" تميل الى رئيسها جبران باسيل مع خشية من اتجاه المسار.

فصلُ النواب الأربعة حصل في لحظة قررتها القيادة المتمثلة بالرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل.

في نتيجة أخرى، هي التآكل من الداخل، يحصل في لحظة محلية وإقليمية خطيرة جدا في حين أنّ "الاهتزاز" في داخل التيار خارج الاهتمامات العامة.

دخل العماد عون المؤسّس على الخط، يغطي ويشيطن من تمرّد على القرار المركزي المتمثّل بباسيل، فشهر سلاح " قلّة الوفاء".

قد تبدو مشكلة التيار الوطني الحر عابرة، أو شبيهة بما حصل في أحزاب وتيارات أخرى، لكنّها تأتي في السياق التالي:

-انتهاءُ عهد العماد عون بكثير من الخيبة.

-تعرّضُ باسيل لحملة انتقادات وصلت الى اعلان باسيل بنفسه أنّها " محاولة اغتيال سياسيّ" من دون أن يُجري باسيل ومحيطه انتقادا ذاتيّا لقيادته في العهد وبعده.

-عدم الاستقرار في الموقف " التياري" منذ أواخر عهد عون في ميزان  تبنّي الشيء ونقيضه، في الملفات السياسية، في التحالفات والعداوات.

-يُحكى الكثير عن استقالات رموز من التيار، ولم يُحكى، أنّ التيار جزء واسع من القاعدة المسيحية، ومن النخبة، تعكس اهتزازاته اهتزازا كاملا في البيئة المسيحية والمارونية التي تنقسم على الخيارات والمصالح في الزمن الصعب.

لم يعد يُقنع الخطاب المُستجد لقيادة التيار عن ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية طالما أنّ التيار نفسه استعمل السلاح الذي استعمله من أيده سابقا في انتخابات رئاسة الجمهورية ويستعمله اليوم في معركة سليمان فرنجية.

ومن المفارقات أنّ شعار " الجيش هو الحل" الذي انطلقت منه "العونيّة السياسية والعسكرية" أضحت من الماضي في وقت باتت "المقاومة الإسلامية في لبنان" هي المُرتجى.

لم ينزع أحدٌ من المنافسين عناصر القوة من التيار الوطني فالتيار تنازل عنها، والأمثلة كثيرة.

مشكلة التيار هي مع نفسه قبل أن تكون مع الآخرين في وقت تبدو أطياف الحركة السياسية في أزمة حقيقية بعضها مكشوف وبعضها الآخر طيّ التعتيم والكتمان.

ليس التيار الوطني الحر وحده في أزمة من المتوقع أن يتخطاها رئيسه جبران باسيل بدعم من المؤسّس، ووجدانية القاعدة الداعمة والمتريّثة، كلّ الأحزاب والتيارات في عجز حتى من يملك السلاح أي حزب الله.

كشفت حرب غزة  الجميع، لا من قرّر وحيدا فتح جبهة الجنوب في وضع مريح وسليم، ولا من يعارضه فهو في عدم اقتدار.

انها حرب غزة التي عرّت المنظومة الحاكمة في لبنان وقواها الهزيلة، بعدما عرّتها الانهيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية  والأخلاقية الهائلة...

فماذا يُقال عمّن قدّس هالة بالأمس ويلعنها اليوم من دون خجل ومنطق سوى الاعتماد على " القطيع" بذاكرته الضعيفة.  

رأسُ الحكمة أن تتوقف شيطنة الياس بوصعب وسيمون ابي رميا وآلان عون وابراهيم كنعان لإيقاف اطلاق النار على الذات، ورأس الحكمة أن يصمت هؤلاء الذين وصلوا على متن الدبابة العونية.

  


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53171 الأحد ٢٤ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50085 الأحد ٢٤ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49470 الأحد ٢٤ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور